بثينه خليفه قاسم
15 سبتمبر 2020
لا يمكن لأحد أن يزايد على البحرين
بمناسبة الضجة التي صاحبت الإعلان عن إقامة علاقات دبلوماسية بين البحرين وبين إسرائيل والتي شارك فيها الكثير من الفلسطينيين واعتبرها البعض طعنة للقضية الفلسطينية، لابد أن نقولها واضحة لكل من يهمه الأمر سواء الاخوة الفلسطينيين أو هؤلاء الذين يسكبون الزيت على النار ويتخذون من هذا الأمر فرصة للإساءة إلى البحرين .البحرين كانت ولا تزال من أكثر الدول التي ساندت الحق الفلسطيني ووقفت إلى جانب الاخوة الفلسطينيين بكافة السبل الدبلوماسية وطالما كانت وطنا دافئا امنا لأبناء الشعب الفلسطيني الذين جاءوا إلى أراضيها.
إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ليس معناها التفريط بأي شكل من الأشكال في حقوق الشعب الفلسطيني وليس تنكرا للقضية كما يتشدق المتشدقون، فيمكن لدولة تقيم علاقات مع إسرائيل أن تخدم القضية أكثر بكثير من دولة لا تقدم شيئا سوى الكلام في العلن، بينما في الخفاء تطعن الأمة كلها وليس القضية الفلسطينية وحدها.
الشقيقة مصر أقامت معاهدة سلام مع اسرائيل بعد أن خاضت حروبا وقدمت شهداءا ولكنها لم تفرط في القضية الفلسطينية ولا تزالت تقدم كل ما تملك لحل هذه المشكلة .الأردن الشقيق فعل نفس الشيء ولم يفرط في الحق الفلسطيني.
والبحرين في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة كانت ولا تزال على العهد مع كل القضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وفي هذا السياق لابد أن نقول بكل فخر لكل من يزايد على البحرين وقيادة البحرين أن البحرين تعودت أن تفعل كل شيء في العلن ولا تخجل من شيء يكون في صالح شعبها وأمنها واستقرارها ولم تتعود أن ترفع شعارات جوفاء وتطعن الجميع في الظهر .
والغريب في الأمر هو أن جميع المزايدين والمتشدقين لم يقدموا شيئا للقضية الفلسطينية ولا للشعب الفلسطيني ،وكل ما فعلوه هو المتاجرة بالقضية وخداع الشعوب العربية والإسلامية بشعارات لا تثمن ولا تغني من جوع.