من سيحكم مصر؟
بعد فترة من الزخم الثوري وانهماك المصريين في متابعة أخبار النظام السابق ومحاكمة رموزه والخوف من فشل الثورة ونجاح ما تم تسميته بالثورة المضادة، بدأ الآن يتردد السؤال المهم، وهو: من الذي سيحكم مصر خلال هذه المرحلة الحساسة التي لا تمر بها مصر وحدها، ولكن الوطن العربي كله؟
هل سيحكمها عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، والذي يتمتع بكاريزما معينة لدى كثير من المصريين اكتسبها عندما كان وزيرا لخارجية مصر؟ أم يحكمها الدكتور محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، والذي كان له حضور بدرجة ما خلال ثورة المصريين على النظام السابق؟ أم يحكمها الدكتور عبدالله الأشعل الدبلوماسي السابق صاحب المواقف المعارضة للنظام السابق والذي استقال من منصبه الكبير في وزارة الخارجية منذ سنوات لعدم رضاه عن سياسات ومواقف رسمية معينة؟ أم يحكمها الفريق مجدي حتاتة أحد رجال القوات المسلحة المعروفين، خاصة وأن القوات المسلحة المصرية كانت صورتها ناصعة خلال الثورة المصرية؟ أم يحكمها المستشار هشام البسطويسي رجل القضاء الذي كان له مواقف شجاعة خلال حكم النظام المصري السابق؟
وعلى الرغم من الميزات النوعية لكل واحد من هؤلاء الذين أعلنوا ترشحهم لمنصب رئيس الجمهورية في مصر الشقيقة، إلا أن هناك قاسما مشتركا يجمع بين هؤلاء جميعا وهو أنهم جميعا قد بلغوا سن الخامسة والستين أو يزيد، أي أنهم جميعا أصبحوا في سن التقاعد، فهل من الممكن أن يقضى الإنسان فترة تقاعده على مقعد الرئاسة في بلده؟
صحيح أن المصريين هم الذين سيقررون من الرئيس القادم عن طريق انتخابات ديمقراطية، ولكن المشكلة ستنحصر في عدم وجود مرشح دون الستين، أو دون الخمسين، خاصة وأن الإحصاءات تقول إن نحو 60 % من المصريين أقل من 30 سنة، و80 % أقل من 50 سنة،
و95 % أقل من 60 سنة.
وعلى أية حال، فنحن نتمنى لمصر رئيسا عروبيا يليق بحجم مصر ومكانتها ويعيد مصر إلى مكانتها وتأثيرها عربيا وإقليميا.
الفياغرا تكتب التاريخ!!
ما يجري في ليبيا لا وصف له سوى “شر البلية ما يضحك”، فالشعب الليبي يعيش في بلية وفي محنة لا يدري أحد آخرتها حتى الآن، ومع ذلك فكثير من الأخبار التي تأتي من هناك تبعث على الضحك رغم الأهوال التي يتعرض لها الليبيون والتي تدمي القلوب.
آخر الأخبار التي أتت من ليبيا الشقيقة خبر منقول عن صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، عن منظمة “أنقذوا الأطفال” الخيرية، يقول إن انتهاكات جنسية مريعة تقع ضد الأطفال والنساء بواسطة
(رجال) القذافي، وأنه يتم توزيع أقراص” الفياغرا” على هؤلاء (الرجال)؛ لكي تعينهم على تنفيذ مهامهم الموكلة إليهم من قبل الأخ العقيد.
وطالما أن الثوار الليبيين استخدموا سلاح حبوب الهلوسة في تنفيذ خطتهم، فلابد أن يرد عليهم الزعيم بسلاح “الفياغرا”، وشر البلية ما يضحك!!