بثينه خليفه قاسم
٢٠ فبراير ٢٠٢٠
كورونا من جديد
سيظل الحديث عن فيروس كورونا الجديد ممتدا لفترة طويلة حتى وان تم اكتشاف دواء له، فأكثر ما يشغل جميع البشر هو الخوف من المرض .
وسواءا كان فيروس كورونا صناعة أمريكية كما يقول البعض أم كان متسربا من معامل ووهان في الصين، فليست هذه هي القضية، ولكن القضية الأساسية هنا هي أن ذلك الفيروس الفتاك قد تم اكتشافه في وقت مبكر وكان يمكن أن يتم القضاء عليه ومنع انتشاره في الصين والعالم وتفادي الاثار السيئة التي أصابت الاقتصاد الصيني حتى الان .وقد تم اكتشاف الفيروس بواسطة طبيب صيني قام باطلاع المسئولين على ما توصل اليه ،ولكنه تعرض للحبس والايذاء وفي النهاية مات ذات الفيروس الذي حذر من خطورته.
تخيلوا ما الذي يمكن أن يصنعه العناد في حياة البشر !العناد الذي كلف وسيكلف العالم كله أرقاما فلكية بسبب تقلص عمليات النقل الضخمة بالسفن والطائرات وتقليص ساعات العمل في المصانع!وتخيلوا لو أن هذا الفيروس قد تحول الى وباء وضرب البشرية كلها وحصد حياة ملايين البشر !وكل هذا بسبب حماقة مسئول صيني استهتر بما توصل اليه ذلك الطبيب الذي دفع حياته ثمنا لذلك.
العناد شيء مدمر ،فقد يدمر به الانسان نفسه وذويه وقد يدمر به أمة بكاملها.