هذا الحادث الإرهابي الجبان الذي تعرضت له الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية لا يجب أن يؤثر فينا على الإطلاق، ويجب أن نعد أنفسنا لمواجهة قد تطول مع فلول الإرهاب الذي أدرك انه حتما مهزوم، فراح ينتقم ويوجه ضرباته الحقيرة للمساجد من أجل إشعال الفتنة وهز استقرار الدولة.
المملكة العربية السعودية أكبر بكثير من أن تهزها مثل هذه الضربات اليائسة التي تنفذها ذيول الإرهاب وخونة الأمة، وسوف تتمكن السعودية من قهر الإرهاب من جديد كما قهرته من قبل في الثمانينات عندما قدمت للعالم نموذجا قويا في التصدي له وقطعت دابره من على أراضيها.
قد تتكرر الضربات وقد تسيل دماء جديدة ولكن المملكة التي تحمل على عاتقها قيادة ما تبقى من الأمة للخروج من جحيم المؤامرة التي نعيش فيها في هذه الأيام العصيبة، سوف تنتصر على هذه الضربات وسوف تتم دورها ولو كره الكارهون.
الحاقدون الذين ضاعت أحلامهم بالضربة القاضية التي قادتها المملكة ضد تابعيهم وأذنابهم، هم الذين يخططون ويمولون مثل هذه العمليات الغادرة ضدها.
فنجاح المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين في سحق التمرد الحوثي في اليمن أصاب الكثيرين بالصدمة بعد أن رأوا بأعينهم أن المملكة العربية السعودية تملك من القوة والعزيمة ما يجعلها تتحرك للدفاع عن أمنها وأمن شقيقاتها عندما تقتضي الظروف، وهذا حتما جعلهم يلجأون إلى خفافيش الظلام لكي يهزوا استقرارها وينشروا اليأس والإحباط بين جميع مواطني الخليج العربي.
وليعلم كل مواطن خليجي أن أية ضربة توجه ضد السعودية هي ضربة ضد جميع دول مجلس التعاون، وأن الهدف من هز استقرار الشقيقة الكبرى هو تشجيع أدوات الإرهاب الحقيرة على القيام بدورها في بقية الدول،على اعتبار ان التجرؤ على السعودية سوف يشجع على التجرؤ على بقية الدول الخليجية.
فكلنا يجب أن نقف صفا واحدا إلى جوار الشقيقة الكبرى في مواجهتها الإرهاب مهما زادت التلكفة ومهما زاد الضحايا، حتى ننتصر على الارهاب، وإن هذا النصر لقريب بإذن الله.
أعداؤنا يدخلون إلينا من باب الطائفية والتحريض، فلنغلق هذا الباب في وجوههم لكي نحاصر الإرهاب وندفع رعاته وأدواته الدنيئة إلى الدخول في جحورهم من جديد.
عزاؤنا للشعب السعودي الشقيق وخاصة لأسر الشهداء الذين سقطوا ضحية هذا الحادث الغادر، ولعنة الله على الإرهاب وصناعه وأدواته الحقيرة.