كفاك دروساً لغيرك يا أردوغان

كفاك دروساً لغيرك يا أردوغان

بثينه خليفه قاسم

2 أكتوبر 2019

 

كفاك دروسا لغيرك يا أردوغان !

 

لقد باتت تصريحات الرئيس التركي حول حقوق الإنسان وحول الصحفي السعودي جمال خاشقجي والرئيس المصري المعزول المتوفي محمد مرسي أمرا مملا واسطوانة مشروخة يرددها الرئيس التركي أردوغان في كل مناسبة !فما الذي أعطى أردوغان الحق في إعطاء الدروس لغيره والإصرار على ذلك رغم أن كل الأدلة والارقام تؤكد أنه أكبر راعي الإرهاب في الشرق الأوسط  تؤكد أنه أيضا أكبر منتهك لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط.

 

اردوغان هو الراعي الاول للارهاب في الشرق الأوسط بدليل أن جميع جحافل تنظيم داعش التي قدمت من كل أنحاء العالم إلى سوريا والعراق قد جاءت عبر مطارات أردوغان واستقبلتهم المخابرات التركية في صالات كبار الزوار وتم نقلهم إلى أماكنهم بتسهيلات تـــركية .

 

والعالم كله يعرف أن أردوغان قام بشراء كل النفط العراقي المسروق من هذه التنظيمات الإرهابية ليستفيد بفرق السعر من ناحية ولكي يساعد هذه التنظيمات على البقاء وتنفيذ المخطط الارهابي ضد الأمة العربية .

 

واردوغان هو الذي يقوم بنقل وتمويل وتسليح الإرهابيين الذين يتولون تخريب ليبيا جنبا إلى جنب مع أمير قطر الذي يتفق فوائض الشعب القطري على هذه الجماعات الإرهابية .وأما عن حقوق الإنسان التي يتشدق بها أردوغان ،فهناك ألف دليل ودليل ان أردوغان قد أذل الشعب التركي تحت شعار ديمقراطية مزعومة .

 

فاردوغان هو الذي اعتقل ٧٥ ألف شخص ما بين مدنيين وعسكريين وهو الذي قام ببناء عشرات السجون الجديدة لتستوعب اعتقالاته المتزايدة.وأردوغان هو الذي قام بفصل ١٣٠ ألف موظف حكومي من عمله فصلا تعسفيا ظالما وهو الذي قام بمصادرة أكثر من ٣٠٠ جامعة ومؤسسة تعليمية وفصل آلاف الاكاديميين .واردوغان هو الذي قام باعتقال آلاف الصحفيين والإعلاميين ،فكيف له أن يتدخل في شئون الدول العربية بهذا الشكل الشعبوي الفج الذي لا يليق برجل دولة.

 

الشيء الغريب أن الدول العربية لا تتعامل مع أردوغان بنفس لغته وأسلوبه ،فالتصريحات الرسمية العربية لا تتناول الشأن التركي ولا ترد على ترهات أردوغان التي لا تتوقف .