بثينه خليفه قاسم
الجمعة 15 ديسمبر 2017
قطر سعت لتخريب القمة الخليجية
يتأكد لنا كل يوم أن قطر لن تعود قريبا الحضن الخليجي ،الا إذا وقع حادث كبير في قطر كان من شأنه أن يغير كل المعادلات ويدفع الشعب القطري والقوى الفاعلة فيه الى تصحيح الوضع والانقلاب على المراهقة السياسية التي تعرض مستقبل قطر للخطر.
فأمير قطر حضر إلى قمة مجلس التعاون الخليجي الماضية لكي يقوم بتخريبها و يخلق جو كئيب داخل الجلسات وفي وسائل الإعلام المختلفة.
أمير قطر حضر وحده تقريبا ولم يكن موجودا سوى الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت ،على اعتبار أن الكويت هي الدولة الداعية للقمة،وغاب القادة الكبار في مجلس التعاون وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود الذي تصور الكثيرون أنه سيحضر القمة بعد وصول مقدمة سعودية كبيرة .
ورغم أن أمير قطر يعلم أنه قد بات غير مرغوب فيه من قبل هؤلاء القادة،الا أنه حضر ودخل إلى القاعة متفاخرا كالطاووس ،ولم يكن حضوره سعيا لرأب الصدع أو حتى لإطلاق تصريحات لترطيب الأجواء حتى وان لم يبني عليها أي أفعال على الأرض كما هو حال قطر منذ سنوات،ولكنه جاء ليزيد من درجة التوتر ،والدليل على ذلك تلك التصريحات
المتغطرسة غير اللائقة التي تحدث به وزير خارجيته قبيل القمة واستفزازه للجميع واساءته لدول الرباعية العربية واتهامه لهم بالكذب وقوله بكل صلف أن مشكلة البعض هي أن قطر دولة إقليمية لها وزنها ولها علاقاتها الجيدة مع القوى الإقليمية والدولية وكذلك اتهامه للدول الأربع باتباع سياسة المحاور .
وخلال الجلسة قام وزير خارجيته أيضا بالتسبب في أزمة كبيرة عند صياغة القرار الذي سيصدر عن المؤتمر،حيث رفض بشدة فقرة تدين الدور التخريبي الذي تقوم به إيران في الأمن الخليجي،في الوقت الذي كان فيه الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت الشقيقة على النقيض تماما عندما قال في خطابه الافتتاحي أن تعامل إيران مع دول الخليج مخالف لقواعد القانون الدولي المتمثلة في حسن الجوار واحترام سيادة الدول وان المنطقة لن تشهد استقرارا ما لم يتم الالتزام بهذه المبادئ .
قطر تمضي في طريقها ولن تتغير ،فقد اختارت التحالف مع أعداء الأمة وتحالفت مع المخربين والارهابيين من سنة وشيعة،ولا ينتظر أحد أن يكون هناك موقف دولي ضاغط يجعل أمير قطر وأعوانه يتوقف عن السير في ذلك الطريق ،فلو كانت هذه الدول تسعى لاستقرار العرب والمنطقة لكان لها موقف مختلف من الإرهاب .