قرأنا في الصحف أن دولة الكويت الشقيقة قامت بطرد مجموعة من الخليجيين من أراضيها ووضعتهم على قوائم سوداء حتى لا يدخلوا إليها مرة أخرى بسبب قيامهم بالتحرش ببنات الناس!
وهناك مجموعة أخرى من الخليجيين تنتظر نفس القرار، أليس هذا شيئا مؤسفا يدعو للخجل؟
نقصد أنه من المؤسف أن يكون هناك من أبناء الخليج من يقوم بهذا الفعل المشين على أرض دولة خليجية أخرى، فهذا يدل على البطر وسوء الخلق وعدم احترام النعمة التي منحها الله لأهل الخليج.
التحرش الجنسي يفترض أنه مرتبط بالدول ذات الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني فيها الشباب من البطالة وعدم وجود فرص عمل وبالتالي عدم القدرة على تدبير نفقات الزواج، فتجد البعض ينحرف والبعض يتحرش جنسيا بالنساء.
أما شباب الخليج فليست لديه مشكلات في الزواج وفي التنفيس عن غريزته، وبالتالي فما يقوم به شاب خليجي من تحرش على أرض بلاده هو جريمة وشذوذ يجب أن ينال بسببه العقاب المناسب، فما بالنا إذا كان يقوم بذلك على أرض دولة خليجية شقيقة استقبلته وسمحت له بالإقامة معززا مكرما على أراضيها.
ما قامت به السلطات الكويتية هو أقل ما يجب تجاه هؤلاء الشواذ الذين أساءوا لعائلاتهم ودولهم فهم لا يستحقون دخول الأرض التي لم يحترموا نساءها ورجالها!
ولاشك أن القائمة التي وضعت أسماؤهم عليها هي قائمة العار والفضيحة، لأنه قمة العار والخزي أن يمنع خليجي من الدخول إلى أرض خليجية في ظل ما وصل إليه أهل الخليج من اندماج، وبسبب فعلة مخجلة.
إنني أتمنى على أصحاب القرار في الدول الخليجية الشقيقة التي جاء منها هؤلاء المتحرشون أن يبتكروا نوعا مناسبا من العقاب لمواطنيهم الذين عادوا مطرودين مجللين بالعار من دولة الكويت الشقيقة، وعلى سبيل المثال يجب على الأقل أن تضعهم الجهات الأمنية على قوائم من لا يستحقون العمل في أية وظائف محترمة بسبب سوء أخلاقهم.
وأتمنى على العائلات التي ينتمون إليها أن تستقبلهم بالشكل الذي يتناسب مع فعلتهم وإساءتهم لها، فهم مصدر إساءة ووصمة عار لهذه العائلات.
وبشكل عام يجب التشدد من قبل جميع دول الخليج في معاقبة من يرتكب هذا السلوك المهين الذي يجرح كرامة النساء ويمكن أن تنتج عنه أعمال عنف وقتل، ونحن نشيد بهذا القرار الكويتي تجاه هؤلاء المستهترين.