بثينه خليفه قاسم
24 سبتمبر 2018
قبيلة غفران ..لماذا لم تتحدث عنها الجزيرة ؟
قناة الجزيرة لا تترك صغيرة أو كبيرة في أي دولة عربية الا وتتناولها وتضخمها كيف تشاء وتستأجر من يتحدثون عنها ويبحثون في أسبابها ويتباكون على ضحاياها ويصنعون مشاهد درامية وحكايات تجعل من الحبة قبة كما يقول المثل الشائع .وتقوم الجزيرة بالبحث في كل الانقلابات التي جرت في الماضي سواء قدر لها النجاح أم لا وتنسج الحكايات وتصنع أفلاما تسجيلية تبهر بها الجهلاء وأنصاف المتعلمين.
ولكنني منذ جاءت الجزيرة إلى الوجود لم أراها تتحدث مرة عن انقلاب أو محاولة انقلاب قطرية،على الرغم مما يعرفه العالم عن تاريخ انقلابات قطر ،ورغم أن انقلابات قطر بالذات انقلابات درامية بطبيعتها ولا تحتاج إلى تزيين أو افلام تسجيلية من النوعية التي تصنعها الجزيرة .
وقد ظلت هذه القناة لسنوات تمارس الخداع وتسيطر على عقول الجهلاء من خلاء الأداء المتميز لغويا وصوتيا من خلال استخدام المال الوفير في استئجار المذيعين الذين يسيل لعابهم من رواتب الجزيرة التي لا مثيل لها في العالم ،ولكن مع الوقت انكشف الدور وانكشفت العمالة وأصبحت الجزيرة مجرد أداة للتسفيه والسباب يستخدمها أمير قطر في النباح على من يعاديهم .
لماذا لم تتناول الجزيرة على الاطلاق مأساة قبيلة غفران القطرية التي تعرضت للتنكيل وحرمت من أي حياة كريمة داخل قطر ؟
قبيلة غفران التي حرم أبناؤها من التعليم ومن الوظائف وتم سحب الجنسية القطرية منهم ثم طردهم شر طردة خارج البلاد ،لماذا لم تذكر الجزيرة التي تدعي المهنية حرفا عنهم.
ألم تعلم الجزيرة إن قضيه هؤلاء الناس مطروحة الان أمام منظمات حقوق الإنسان وأن الأمم المتحدة نفسها تعرف مأساتهم ؟بالتأكيد كل هذا معروف ،ولكن الجزيرة لا يمكنها أن تتفوه بحرف عن أي جماعة أو أي إنسان يعادي أمير الإرهاب !
الجزيرة كانت ولا تزال أداة من أدوات السياسة القطرية التي تساند الإرهاب .الجزيرة تقتل الحسين ،ثم تسأل : هل دم البرغوث حلال أم حرام ؟