في ضيافة الملالي

في ضيافة الملالي

بثينه خليفه قاسم

20 مايو 2019

 

في ضيافة الملالي

 

في السابعة من مساء يوم السبت الماضي ١١ مايو حطت الطائرة الأميرية A_7mbkمن طراز ايرباص في طهران وتم رصدها من قبل هيئة الإذاعة البريطانية خلال زيارة سرية قام بها أمير الحمدين الى حلفائه الملالي للوقوف إلى جوارهم في المحنة الحالية التي يمرون بها في  صراعهم مع الولايات المتحدة الأمريكية .

المصادر الرسمية الإيرانية نفت ان يكون أمير تنظيم الحمدين قد زار طهران في التوقيت المذكور ،ولكنها لم تنفي أن مسئولا رفيع المستوى من تنظيم الحمدين قد زار طهران بالفعل في ذلك اليوم .

 

فلماذا زار أمير الحمدين طهران في هذا التوقيت الذي توشك النار أن تشتعل فيه ويصل الصراع بين الولايات المتحدة وإيران إلى حافة الهاوية بعد أصبحت المنطقة أشبه ببرميل بارود ؟هل يحاول أن يلعب دور الوساطة بين الدولتين أم أن هذا فوق قدراته ودوره على خريطة العالم ؟

 

صحيح أنه هو وأسلافه من قبله قد صنعوا علاقات صداقة مع كل المتناقضات ومع كل المتصارعين في العالم ،فهو يقدم خدماته لإسرائيل وفي نفس الوقت يقدم الدعم المادي والإعلامي لحركة حماس ،وهو يقيم العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة ويقيم علاقات متينة مع ملالي إيران ويستعين بهم على بني جلدته من العرب !وهو يصادق تركيا السنية الى جانب إيران الشيعية .

الكل يستخدمه والكل يعب من تل المال الذي يأتمنه عليه شعبه ، ولكن كل هذا لا يعني انه يستطيع في هذا التوقيت أن يلعب أي دور في هذا الملف سوى دور ساعي البريد ينقل رسائل بين الطرفين المتصارعين .

أمير الحمدين يريد أن يمر سالما من تلك المهلكة المنتظرة ،خاصة وأن لديه قاعدتين امريكيتين يمكن لإيران توجيه ضربات لهما، ولكن المسألة ليست مضمونة على الاطلاق .

لا شيء مضمون على الاطلاق في الخليج اذا ما اشتعلت النيران .