في الذكرى السادسة عشرة لميثاق العمل الوطني لا تزال البحرين عصية على كل محاولات نشر الفوضى وإشعال نار الطائفية فيها بفضل قيادتها الحكيمة التي تعاملت مع أخطر مرحلة مرت بها البحرين في تاريخها الحديث بحكمة وحنكة كانت السبب في مرور البحرين بسلام من هذه المرحلة بكل ما فيها من عوامل الخطر.
في الذكرى السادسة عشرة للميثاق لم تتخل البحرين عن القيم الجميلة التي أرساها هذا الميثاق ونقلت البحرين إلى ما هو أفضل في كل المجالات وساعدت على دعم تماسك أبنائها وحصنتها ضد محاولات زرع الفرقة والشقاق التي حطمت غيرنا من الدول. في ذكرى الميثاق نبعث تحية إجلال وتقدير لجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة، صاحب الرؤية الثاقبة والإرادة القوية في حماية هذا البلد والمحافظة على مقدراته. في ذكرى الميثاق نتوجه بكل العرفان والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رجل العطاء الطويل الذي قضى عمره في بناء البحرين والنهوض بها في كل المجالات.
في ذكرى الميثاق نضع ورود المحبة والوفاء على قبور شهداء البحرين الذين سقطوا ضحية الإرهاب اللعين الذي سعى بكل خسة للنيل من البحرين وتماسكها وبقائها قوية موحدة، ونقول لهم أنتم أكرم منا جميعا لأنكم ضحيتم بأعز ما تملكون لكي تبقى البحرين عزيزة قوية.
في ذكرى الميثاق نشد على أيدي رجال الأمن الأوفياء الذين يسهرون لكي نعيش نحن في أمان، ونقول لهم شكرا على يقظتكم التي جعلت البحرين حتى هذه اللحظة في مأمن من مؤامرات البعيد والقريب ووفرت لنا الاطمئنان على حاضرنا ومستقبلنا.
في ذكرى الميثاق نقول لكل وطني من أبناء البحرين: اشكروا الله على نعمته واعملوا من أجل رفعة هذا الوطن وحافظوا على تماسككم وعطائكم للبحرين، الوطن الجميل الذي طالما عشنا فيه في مودة وأمن. عاشت البحرين وعاشت قيادتها وكل عام وأنتم جميعا بخير وأمن وأمان.