فلا نامت أعين الجبناء!

فلا نامت أعين الجبناء!

الإرهاب لا دين له ولا وطن والإرهابي إنسان جبان متجرد من الإنسانية والأخلاق والدين، خاصة هؤلاء الذين يتسببون في القتل العشوائي لمواطنين أبرياء عن طريق وضع المواد المتفجرة في أماكن تجمع هؤلاء المواطنين.

هذا الإرهابي الجبان لا شأن له بالدين ولا يعرف معنى قول الله تعالى “من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض، فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”.

ثلاثة أعمال إرهابية في يوم واحد مسألة لا تبشر بالخير على الإطلاق ولابد أن تكون المواجهة مع الإرهاب مواجهة غير تقليدية هذه المرة، لأن من أمن العقوبة أساء الأدب.

ثلاثة أعمال إرهابية في يوم واحد هي إهانة كبيرة للدولة البحرينية وتقليل من هيبتها ولابد أن يعرف الإرهابيون ومن يقفون خلفهم أن الدولة موجودة وقوية وأنهم مهزومون لا محالة.

لا شيء قبل الأمن القومي للبحرين، ولابد من المواجهة الحاسمة، حتى وإن غضبت كل منظمات حقوق الإنسان الموجودة على ظهر الأرض، فبقاء الوطن فوق أي حقوق وفوق كل الشعارات التي يراد بها باطل.

الأمر أصبح واضحا للجميع ولا مجال للسكوت، لأن وقوع ثلاث حوادث إرهابية في يوم واحد يبين أن الإرهاب في البحرين قد أصبح يتصف بدرجة عالية من البجاحة والاستهتار.

لا يمكن لأية دولة تخاف على أمنها وأمن مواطنيها وتخاف على اقتصادها أن تسكت عن هذه الأعمال الجبانة التي تجرد مرتكبوها من الوطنية والدين والأخلاق.

الذين يحرضون على الإرهاب لابد أن يعرفوا أن الكيل قد فاض والصبر قد نفد وأن التحريض الذي يأخذ أشكالا مختلفة خيانة للوطن ولشركاء الوطن، ولابد أن يعرفوا أنهم ليسوا بعيدين عن قبضة الدولة وأنهم حتما سيدفعون ثمنا لما تقترفه ألسنتهم من بث للكراهية وتحريض على الوطن.

إذا كانت القوانين الحالية لا تكفي للتعامل مع فجور هؤلاء الجبناء، فلماذا لا يتم إعداد القوانين التي تحمي هيبة الدولة وتحفظ أمنها؟.

الأمر لا يحتمل التأجيل، لأن البحرين تتعرض لمؤامرة باتت أكثر وضوحا، وهي سعي بعض الجهات الخارجية إلى إدخال الدولة البحرينية في حالة من الفوضى التي لا يعرف خلالها من ضد من؟ ومن الذي يقتل من؟ وبالتالي يكون لهم ما يريدون من تفكيك للدولة البحرينية ثم إعادة تركيبها وفق أحلامهم وتمنياتهم المريضة.