فريق التشويه

فريق التشويه

فريق التشويه الذي عمل جاهدا من أجل الإساءة للبحرين في الخارج يضم عددا كبيرا من الأفراد والمنظمات بشكل يدعو إلى الصدمة ويبين مدى الحقد الذي يحمله البعض لهذا البلد الذي لا يستحق هذا القدر من الكراهية.
أكثر شيء لفت نظري في التقرير الذي كشف فريق التشويه ما قيل حول مسؤولية ذلك المحامي الكويتي عن تمويل الشخصيات المشاركة في هذا الفريق، خاصة أن 19 شخصية من هؤلاء لا يعملون بأي نشاط اقتصادي يمكنهم منه الانفاق بهذه الطريقة على أنشطة تهدف إلى تشويه البحرين.
لن نسأل ونقول ما هي مصلحة المحامي الكويتي لكي يقوم بالانفاق بهذا البذخ على منظمات وأفراد من أجل قضية كهذه، فهو بالقطع ليس صاحب مصلحة شخصية، وليس له مصلحة معينة في البحرين سوى الارتباط بطائفة بعينها والسعي لتمكينها.
السؤال هو: مع من يعمل هذا المحامي الكويتي؟ ومن أين له المال الذي ينفقه في سبيل تشويه دولة لا ينتمي إليها ولا يقيم على أراضيها ولم يصبه ضرر منها؟
الأمور واضحة ولا تحتاج إلى بحث، فمن الذي له مصلحة في ضرب البحرين من الداخل؟ ومن الذي يريد تمرير مخطط طائفي في البحرين؟
المحامي الكويتي ما هو إلا واجهة لجهات تمول من أجل تنفيذ مخطط حقير في البحرين، وربما يكون اختيار محام كويتي وليس بحريني نوعا من التغطية.
الخلاصة الوحيدة الأكيدة والمفيدة في هذا الموضوع هو أننا تأكدنا أن مسألة النيل من البحرين واستعداء العالم عليها هو عمل منظم وليس جهودا فردية عشوائية أو ردود أفعال وقتية من بعض الأفراد والمنظمات المشبوهة.
وبالتالي فإن مواجهة هذا العمل المنظم الذي تديره وتموله دول من وراء ستار، يجب أيضا أن تكون مواجهة منظمة، لا ردود أفعال مؤقتة ومنفعلة نتيجة الشعور بالظلم.
لابد أن يظهر الطريق الثالث في البحرين، لأن العالم يرى الكلاش الدائر في البحرين كلاشا بين فريقين،الحكومة من ناحية، والفريق الذي يسمي نفسه ظلما بالمعارضة، من ناحية أخرى.
لابد أن يظهر الطريق الثالث ويشارك في اللعبة الدولية، لأن هذا الفريق – للأسف الشديد – هو الذي يمكن أن يدفع الثمن في حال نجاح المؤامرة التي تأكد وجودها وتم توثيقها من قبل المحايدين.
لابد أن يجد الفريق الثالث طريقه نحو العالمية ويجبر العالم على سماع صوته، ليس فقط بالوقوف في ميدان الفاتح وإظهار عدده الكبير للعالم، ولكن لابد له أن يكشف هذه المنظمات ويكشف زيف ما يتم نقله إلى الخارج بتقديم المعلومات الصحيحة عن ما يجري لدينا وعدم إخفاء أي شيء حتى ولو كان يغضب الحكومة، لأن هذا أهون علينا بكثير من التلفيق الذي يمارسه المأجورون من أفراد ومنظمات ويحتاج إلى جهد مضن لاثبات زيفه في ظل عالم لم يعد يفتح أذنيه إلا لأخبار السوء عن بلادنا.