بثينه خليفه قاسم
12 يونيو 2021
عنصرية اللقاح باقيه
على الرغم من تعهد بوريس جونسون بتطعيم العالم ،رفض زعماء مجموعة السبع مناشدات لإيجاد مليارات الجنيهات لإنهاء نقص لقاح كورونا في البلدان الفقيرة ، على الرغم من أن بوريس جونسون وضع خطة “لتطعيم العالم” كهدف لقمة كورنوال التي عقدت في المملكة المتحدة الأيام الماضية.
وكما قالت مجموعات المعونة والمهتمين بالعدالة الدولية، لقد فشلت الدول الأغنى في هذا العالم في مواجهة لحظة الحقيقة وفشلت في أول اختبار جدي لها لكي تعلن للعالم أنه لا عنصرية في توفير اللقاحات .
عشية القمة ، دعا أكثر من 100 من قادة العالم السابقين ، بما في ذلك جوردون براون وتوني بلير ، مجموعة السبع إلى دفع ثلثي تكلفة برنامج عالمي حقيقي تبلغ 66 مليار دولار
وكتب براون في صحيفة “إندبندنت” أن هذه الخطوة لن تنهي “الفصل العنصري في اللقاحات” فحسب ، بل ستكون “عملاً من أعمال المصلحة الذاتية” – مما يؤدي إلى انتعاش اقتصادي بقيمة 9 تريليونات دولار بحلول عام 2025 ، كما قال صندوق النقد الدولي.
وقالت منظمة أنقذوا الأطفال إنه “من المخيب للآمال بشدة أن يتجنب بوريس جونسون القضية الرئيسية التي يواجهها خلال قمة مجموعة السبع وهي إيجاد الأموال لتطعيم العالم.
ورغم كل النداءات والصرخات التي وجهت لقمة الأغنياء، إلا أن القادة الحاضرين لم يوافقوا إلا على حوالي ١٠ بالمائة فقط من المطلوب لتلقيح العالم، وذهبت وعود بوريس جونسون السابقة أدراج الرياح.
فلماذا اجتمع قادة مجموعة السبع الصناعية وما الذي قدموه للعالم في أهم مشكلة تواجه الاقتصاد العالمي كله وليس اقتصاد الدول الفقيرة فقط ؟
العالم المتمدين والدول الغنية تطلق شعارات كثيرة حول حقوق الإنسان ورفض العنصرية والتمييز وغيرها من الشعارات ولكن في أول تجربة لتقديم الدليل العملي لم يستطيعوا سوى ترجمة ١٠ في المائة فقط من الشعارات إلى واقع عملي .