هل قرأتم عن التصريحات العجيبة التي أطلقها قائد قوات الباسيج الإيرانية قبل أيام قليلة؟
القائد الإيراني العجيب يقول إن الاستخبارات الأميركية هي التي أحرقت السفارة والقنصلية السعودية في بلاده وهي التي رشت الحمض على وجوه النساء في أصفهان في العام 2014 وقتلت قادة المعارضة الإيرانية في عام 1998 من أجل تشويه حرس الإمام (الحرس الثوري الإيراني)!
المضحك أن القائد الهمام يفتخر في نفس السياق بأن الحرس الثوري الإيراني قام بالقبض على البحارة الأميركيين مثل الفئران وأن الولايات المتحدة توسلت للإيرانيين لكي يطلقوا سراح بحارتها!
لماذا لم تقم قوات الباسيج أو لماذا لم يقم السافاك الإيراني بالايقاع بهؤلاء الأميركيين أو على الأقل بعملائهم الايرانيين الذين دبروا الهجوم؟
قائد الباسيج نسي ذلك الكم الهائل من التحريض والتهديد والبذاءات التي أطلقت من قبل شخصيات إيرانية ومن قبل عميلها المزروع في لبنان ضد السعودية والتي تكفي لشحن وإعداد جيش كامل من الناحية المعنوية للاعتداء على السعودية!
كيف نصدق هذه التصريحات التي لا تفيد ولا تؤثر سوى في المراهقين والجهلاء ممن يدورون في فلك إيران وحزب الله اللبناني في ظل الأجواء الملتهبة التي صنعتها شخصيات إيرانية وأذناب إيران في لبنان والعراق؟
إن تحريضاتكم يا قائد الباسيج لا تكفي فقط لشحن مجموعة تقوم بحرق السفارة السعودية ولكنها تكفي لحرق المنطقة برمتها، وهذا بالضبط هو الذي تريدونه أنتم.
ألم تسمع يا سيادة الباسيجي ما قاله إمام خطبة طهران يوم الجمعة الماضية ضد السعودية وحكام السعودية؟ ألا ترى أن بكلامه دعوة لحرق السعودية وحرق جميع المسلمين في العالم؟
لا تقل لنا إن إمام جمعة طهران هو أيضا معين من قبل الاستخبارات الأميركية لكي يبشر اهل السعودية بالجحيم وينشر الفتنة الطائفية في المنطقة كلها!
لقد شبعنا من الأكاذيب ومن توزيع الأدوار بين المسؤولين الايرانيين، خصوصا أن الأمور أصبحت واضحة للجميع.
إيران تريد حرق المنطقة برمتها من خلال حرب طائفية بين ابناء العرب سنة وشيعة لأن مشروعها يعتمد على هذا التكتيك ودون ان تخسر نقطة دم واحدة.