عملية الدراز الأمنية الناجحة كانت أمرا لابد منه في هذا التوقيت، لأن بقاء هذه المنطقة على الوضع الذي كانت عليه قبل تنفيذ هذه العملية كان أمرا شاذا ويشجع على الخروج على القانون.
لا يجوز التهاون مع كل ما يمس هيبة الدولة ويعطل مصالحها، والسكوت الطويل عن منطقة كهذه كان سيحول الأوضاع إلى أمر واقع ويجعلها دولة داخل الدولة.
ونحن نحيي رجال الأمن على هذه العملية الحاسمة التي أعطت رسالة شديدة الوضوح للذين يسعون إلى إنشاء بؤر مزعجة أمنيا داخل البحرين لإرهاق الأجهزة الأمنية وإشغالها طوال الوقت ونشر اليأس بين الناس وكذلك المغرر بهم الذين ينفذون أوامر وتعليمات غيرهم.
لابد أن يفهم كل من تسول له نفسه العبث بأمن البحرين أن تكلفة هذا العبث ستكون باهظة، وأنه لا جدوى من هذه المحاولات، وأن الدفع بالشباب المغرر به في الخطر لن يحقق لهم أية نتيجة.
هم يريدون من خلال الدفع بهذا الشباب إسالة الدماء ثم المتاجرة بهذه القضية واستخدام حقوق الإنسان وشعارات حقوق الإنسان لتشويه وجه الدولة وتبرير الخروج على القانون.
وليس غريبا أن عددا كبيرا من الخارجين على القانون الذين تم توقيفهم كانوا مختبئين بمنزل عيسى قاسم، فكل ما يجري من عنف وسعي لهز استقرار الدولة هو أمر مخطط وليس عفويا، والتسلسل معروف والمرجعيات الداخلية والخارجية معروفة.
الرسالة التي أرسلت للمشاركين والداعمين والمرجعيات الداخلية والخارجية تم استيعابها، والرسالة حسب فهمي الخاص أن البحرين ستدافع بقوة وحسم عن أمنها واستقرارها، وسيتم قطع كل الأصابع غير النظيفة التي تعبث بأمن الوطن.
تحية تقدير واحترام لكل رجل أمن ساهم بشكل أو بآخر في هذه العملية الأمنية، نشد على أيديهم ونقول لهم إن البحرين أمانة في رقابكم.