بثينه خليفه قاسم
١٣ يوليو ٢٠٢٢
عملات تتعرض لهزات عنيفة
كثير من الناس لا يفهمون على وجه الدقة لماذا هذه العملة قوية ولماذا هذه العملة ضعيفة وما هي المعايير التي يتم على أساسها وضع قيمة كل عملة بالنسبة للدولار الأمريكي الذي يتخذه النظام المالي العالمي أساسا للتقييم على مستوى العالم.
بالتأكيد يرتبط الأمر بمدى قوة هذا الاقتصاد أو ذاك وبنقاط قوة معينة يستطيع أن يتحدث عنها خبراء هذا المجال.
ووسط هذه الحالة العالمية التي لم يسبق لها مثيل تسود حاليا حالة من التوتر لدى كثير من الناس وبالذات الذين يحتفظون بمدخرات بعملات مختلفة بالبنوك.
فتبعات الحرب الروسية الأوكرانية أخذت بعملات كانت قوية جدا إلى أدنى مستويات لها منذ سنوات. فاليورو من بعد قوته مثلا أصبح يساوي دولارا واحدا من بعد أن كان يساوي 1.18 دولارا على ما أعتقد، والجنيه الاسترليني الذي وصل من قبل إلى 1.41 دولارا وصل الان إلى 1.18 دولارا، والغريب أن الروبل الروسي من بين عملات كثيرة قد تحسن وضعه في مواجهة الدولار الأمريكية خلال تلك الحرب التي لم تسقط الاسترليني وحده ولكنها أسقطت الحكومة البريطانية نفسها وأجبرت بوريس جونسون نفسه على الاستقالة بعد أن ظل يرفض الفكرة لوقت طويل.
لا أحد يفهم على وجه اليقين هذه الحالة التي يمر بها العالم وما الذي ستؤول إليه في المستقبل، فهل العالم يمر بمخاض معين وان ما بعد هذه الحرب لن يكون مثل ما كان قبلها؟ وكيف يتعامل الإنسان العادي ويحافظ على مصالحه الشخصية في ظل هذه الحالة الغريبة؟
الشيء الذي يسعدنا كخليجيين هي أن عملاتنا الخليجية تأتي في مقدمة عملات العالم قياسا على الدولار، خاصة الدينار الكويتي والدينار البحريني.