الأحد 07 يوليو 2024
من الأشياء الجميلة التي تستحق الثناء وتشجيع القائمين عليها أن تقوم المؤسسات والهيئات والشركات المختلفة بدورها تجاه المجتمع الذي تعمل به أيا كان نشاطها الذي تمارسه، فهناك واجب وطني وأخلاقي تجاه الإنسان وتجاه البيئة وصحة المجتمع. وقد أصبح في زماننا هذا الحفاظ على البيئة واجبا دينيا وأخلاقيا في ظل ما أصبحت تعانيه الكرة الأرضية من احترار ومن ظواهر مدمرة وكوارث طبيعية. وعلى الرغم من عدم التزام غالبية دول العالم بالمعايير التي قتلها المتخصصون بحثا، إلا أن البحرين تأتي دوما في مقدمة الصفوف في التنفيذ الحرفي لكل ما تم الاتفاق عليه من توصيات بين دول العالم من أجل التصدي لمخاطر التغير المناخي التي تحدق بالجميع.
نقول هذا الكلام احتراما وتشجيعا للقائمين على شركة بابكو إنرجيز البحرينية فيما يتعلق بالمشروع الذي أعلنت عنه مؤخرا في مجال الحفاظ على البيئة، وهو مشروع تشجير الواجهة البحرية لشرق سترة، ولاشك أن التشجير من أهم أدوات العالم في مواجهة الاحتباس الحراري وإلحاق الضرر بالبيئة والإنسان. وكانت بابكو قد أعلنت أيضا أنها استثمرت خلال السنوات الماضية أكثر من ٣٢٠ مليون دولار بدون عائد اقتصادي مباشر لضمان الالتزام بالمعايير البيئية، فشكرا للقائمين على بابكو إنرجيز ومشروع التشجير المذكور.
ونحن إذ نفتخر كبحرينيين بمثل هذه المشروعات التي تعبر عن التزامنا بالمعايير البيئة، لابد أن نلقي الضوء على الأعمال الجيدة ونعرف العالم بها حتى إن لم يلتزم غيرنا بتلك المعايير، فكما تقول الحكمة لابد أن تكون أنت التغيير الذي تريد أن تراه في هذا العالم.
