بثينه خليفه قاسم
٦ نوفمبر ٢٠١٩
شكرا للنواب وشكرا للوزير
من الجيد جدا أن يهتم نواب الشعب بالتعليم ،فالتعليم هو أساس تقدم الدول ،لأن التعليم هو الذي يصنع المدرس والطبيب والمهندس ورجل الإعلام ورجل السياسة والضابط وكل المهن ،وعلى أكتاف هؤلاء جميعا تقوم الدول وترتقي .
ولو نظرنا إلى كل الدول صاحبة الريادة في العالم لوجدنا التعليم الجيد هو الأساس في تحقيق هذه الريادة .
وليس من الغريب أن يستغرق السادة النواب ست ساعات لمناقشة ملف التعليم والادلاء بدلوهم في تقييم هذا الملف الهام ومعرفة نقاط الضعف ان وجدت وحث المسئولين عن التعليم الى معالجتها .
ولكن الشيء الأهم هو الموضوعية والخوف على المصلحة العامة أثناء عرض ما يراه السادة النواب من أوجه قصور في العملية التعليمية ،لكي يكون النقد بناءا ويكون أساسا التقويم الصحيح السياسات التعليمية المختلفة .
ولابد من البعد عن المزايدة واستعراض العضلات دون فهم كامل لوضع التعليم في البلاد ،لأن هذا يؤدي إلى الاحباط ولا يؤدي إلى تقييم علمي عادل للعملية التعليمية .
خلال الجلسة الساخنة التي خصصها مجلس النواب لتناول ملف التعليم صال السادة النواب وجالوا ووجهوا من الأسئلة والانتقادات ما يكفي وزيادة لتقييم ملف التعليم في البلاد .
ورغم سيل الانتقادات التي وجهها السادة النواب لوزارة التربية والتعليم حول بعض الأمور ،الا أن وزير التربية والتعليم كان كعادته قادرا على توضيح كل الأمور بحجج قوية لا تقبل التشكيك ،حيث استطاع أن يقنعنا بأن التعليم في البحرين بخير وأنه لا خوف على مستقبل أبنائنا .
وقد كانت أكثر القضايا إثارة للغط والتشكيك هي قضية التقاعد الاختياري للمعلمين وتأثير ذلك على العملية التعليمية ،وقد رد عليها السيد الوزير بشكل محدد وواضح ،وليس بكلام مسترسل وأوضح أن خطة التقاعد الاختياري هي خطة دولة وان وزارة التربية والتعليم هي جزء من الدولة ،وأن تأثير هذا التقاعد لا يذكر على العملية التعليمية ،خاصة وأن نصاب المعلم من الحصص الدراسية لم يزد على مثيله في أنحاء العالم .
القول الفصل في ملف التعليم هو أن البحرين تحتل المرتبة التاسعة في جودة التعليم ،ولا توجد دولة عربية واحدة تفصل بينها وبين فنلندا التي احتلت المركز الأول .
وعندما نتحدث عن التعليم بالذات لابد أن نبتعد عن المزايدة وتصفية الحسابات لأن هذا الملف بالذات لا يقبل سوى الموضوعية والتحدث بشكل علمي بحت لأن مستقبل البحرين يعتمد على مدى التقدم في التعليم .
فشكرا للنواب على هذه الحمية الوطنية وهذا الخوف على التعليم في البلاد وشكرا للسيد الوزير المحترم على توضيح الحقائق .
تعظيم سلام:
للقائمين على مهرجان” البحرين أولًا” من مسئولين بوزارة التربيه والتعليم وعلى رأسهم الوزير الدكتور ماجد النعيمي، ووكلاء وإداريين وفنانين ورقصات استعراضيه أوجزت تاريخ التعليم في مملكه البحرين منذ نشأته الاولى ..
تعظيم سلام لمدارس البحرين المشاركه العامه منها والخاصة وبناتنا وأولادنا المشاركين في اللوحه الفنيه التي تقشعر لها الابدان، من تجانس ومحبه فائقه تعكس حب دفين لهذه الارض الطيبه..
تعظيم سلام لكل صوت هتف ” عاش الملك.. عاش بوسلمان.. احنا جيلك يا بوسلمان”