شعوبي أم إخواني؟

شعوبي أم إخواني؟

بثينه خليفة قاسم

22 أبريل 2019

شعوبي أم اخواني ؟

 

في مقال واحد فقط شكك الرجل في كل شيء وقام بالإساءة للأموات والأحياء معا.

قام الكاتب باستدعاء الاسطوانة المشروخة عن أحمد سعيد ومحمد سعيد الصحاف لكي يقوم بتأصيل الموضوع ومحو العرب من الوجود ولكي يبرهن على أن الكذب الإعلامي خصيصة عربية متأصلة، وكل هذا من أجل التشكيك فيما يجري في اليمن والإساءة إلى السعودية والبحرين والإمارات وغيرهم .

وبغض النظر عن حكاية أحمد سعيد ومحمد سعيد الصحاف التي يؤصل بها الرجل موضوعه، فما كتبه الكاتب عن قوات التحالف العربي في اليمن يعد أمرا صادما من حيث مضمونه ومن حيث توقيته ولا أدري كيف لإنسان يحمل الجنسية البحرينية يكتب هذا الكلام ؟

في أوقات الحروب تقوم الدولة المتعادية باستخدام الحرب النفسية كسلاح لتحطيم معنويات الجيوش والشعوب معا وتشكيكها في عدالة قضيتها وفي قيادتها حتى تسهل على نفسها كسرها عسكريا .

ولو قمنا بعمل تحليل مضمون لما كتبه أخونا لوجدنا أنه رسالة حرب نفسية كاملة من حيث المضمون ومن حيث التوقيت ، فالمضمون مضمون تشكيكي يهزم الجنود من داخلهم ويشككهم في عدالة قضيتهم والتوقيت توقيت حرب .

ولكن الشيء الغريب أن هذه الرسالة جاءت من شخص يفترض أنه ينتمي لنفس المعسكر الذي يريد أن يهزمه ،فصاحب الرسالة بحريني والذين وجهت لهم الرسالة بحرينيون وسعوديون واماراتيون !

 

هذه ليست سفسطة أو مغالطة أو مبالغة في وصف ما دونه الكاتب ولكن ليس هناك معنى آخر لكلام يشكك جيشا فيما يقوم به وهو لا يزال في قلب المعركة سوى ما قلناه .

ولنتأمل معا لو أن كاتبا حوثيا أو ايرانيا أراد أن يصوغ رسالة حرب نفسية يستهدف بها جنود وشعوب البحرين والسعودية والإمارات ،هل سيجد كلاما وأفكارا ومحاججات أفضل من تلك التي استخدمها الكاتب البحريني ؟

بالتأكيد لن يجد الشعوبيون والاخوان الإرهابيون كلاما أفضل من هذا يهاجمون به الجيوش العربية ،والدليل على ذلك دفاع القنوات التابعة لهؤلاء عن هذا الكاتب واستنكارهم لإعمال القانون ضده .

أي حرية رأي تلك التي يتحدث عنها الكاتب اذا كانت ستحطم معنويات الجيوش وتدمر عقيدتهم القتالية ؟هذه ليست حرية رأي ،ولكنها جزء من أجندة معادية لنا .