سمو الأمير صُباح وصورة الكويت في العالم

سمو الأمير صُباح وصورة الكويت في العالم

بثينه خليفه قاسم 

2 أكتوبر 2020

سمو الأمير صباح وصورة الكويت في العالم

هذا الاهتمام الإعلامي العالمي برحيل سمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة له دلالات هامة وليس مجرد رسائل بروتوكولية أساسها المجاملة بين الدول ، فسمو الأمير الراحل قد استطاع باقتدار أن يصنع للكويت الشقيقة صورة طيبة لدى شعوب وحكومات العالم .

وهذا أيضا ليس بغريب فصورة الحاكم أو الرئيس حتما يكون لها انعكاساتها الإيجابية أو السلبية على الدولة ككل.

فالحكام الذين يمارسون التدخل في شئون غيرهم من الدول والشعوب ويمولون ويدعمون الة القتل والدمار في العالم هم حتما يساهمون بدرجة كبيرة في رسم صور ذهنية سيئة لدولهم لدى بقية شعوب العالم .

وعندما تتكرر جملة واحدة في كل وسائل الإعلام الأجنبية التي تناولت رحيل وحياة سمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح،فمعنى ذلك أن هذه الجملة تعبر عن حقيقة راسخة لا سبيل للتشكيك فيها.

هذه الجملة هي أن الكويت في ظل حكم الأمير الراحل كانت دولة دبلوماسية باقتدار ، دولة تسعى لإطفاء الحرائق المشتعلة حولها ما استطاعت لذلك سبيلا .

فهي تبذل مساعيها وهي على مسافة واحدة بين جميع الأطراف دون أن تمارس أي ضغوط رخيصة على أحد .

ورغم كثرة هذه الحرائق في منطقتنا إلا إننا لم نر الكويت الا في دور الوسيط المصلح ولم نراها أبدا تسلح أو تمول أي طرف في دولة عربية رغم أن الكويت تعرضت للضرر من دولة عربية هي العراق ومع ذلك لم تمارس الانتقام من العراق ومن الدول التي ساندت العراق .

رأينا الكويت تقدم المساعدات الإنسانية في الدولة العربية التي أصابها ما أصابها من خراب دول أن تسعى لتصنع لنفسها وجودا زائفا .

كل هذا صنع الصورة التي نتحدث عنها وهي صورة الكويت الدولة الهادئة التي لا تدخل في مهاترات مع أحد ودون أن تتجاوز التاريخ والجغرافيا وتتجاوز قيم العروبة.

رحم الله سمو الأمير صباح الأحمد جزاء من قدمه لشعبه ولأمته وأعان الله سمو الأمير نواف الأحمد الجابر على مهمته الكبيرة في قيادة الكويت الشقيق.