زيارة جلالة الملك مصر الشقيقة

زيارة جلالة الملك مصر الشقيقة

زيارة جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة جمهورية مصر العربية الشقيقة ولقاؤه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومن قبلها زيارة جلالته المملكة العربية السعودية ولقاؤه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تعطي إشارات غاية في الأهمية في هذا الظرف الحساس الذي تمر به الأمة العربية كلها.

فالسعودية ومصر جناحا هذه الأمة وضمان أمنها واستقرارها ولا يمكن أن يتحقق أي مستوى من الأمن القومي العربي إلا إذا كانت مصر والسعودية تعملان معا.

حدثت محاولات مريرة خلال المرحلة الماضية لفك هذا الارتباط تمهيدا للانقضاض الأخير على الأمة، ولكن لطف الله وإيمان قيادات البلدين بثوابت معينة حال دون ذلك، وهاهي الأمة تتعرض للحظة أخرى غاية في الحساسية والخطر، وهاهي الظروف تؤكد لنا أن مصر والسعودية رمانة الميزان لهذه الأمة، لذلك فالبحرين بقيادتها الرشيدة تعمل مع الدولتين الشقيقتين ولا تسبح أبدا في تيارات خطرة.

البحرين على مدى تاريخها لا تطمح إلا لحفظ أمنها واستقرارها والعمل مع أشقائها في خدمة القضايا العربية والإسلامية والإنسانية، البحرين هي الدولة المسالمة التي لا تريد سوى الأمن والرفاهية لشعبها.

وبالعودة إلى زيارة جلالة الملك مصر الشقيقة نقول إنها زيارة في وقتها، فجلالة الملك المفدى بعد زيارته السعودية يريد أيضا أن يقول لمصر العروبة نحن كما كنا دائما، نحن محافظون على ثوابتنا وانتمائنا لهذه الأمة، وإن مصر العروبة ستبقى القلب النابض لهذه الأمة، وإن العلاقة بيننا نحن العرب وبين مصر كالعلاقة بين الروح والجسد، ونحن نعمل معها ومع المملكة العربية السعودية لضمان استقرار هذه الأمة وبقائها.

مصر ستبقى العمق والسند لهذه الأمة، وستبقى كعهدنا بها كالنخلة التي تلقي لك خير الثمار، ونحن واثقون أن مصر ستعود أقوى مما كانت، وأن علامات كثيرة وإرهاصات واضحة لهذه العودة القوية قد ظهرت في هذه الأيام. نحن متفائلون ومطمئنون لأن مصر بدأت العودة لدورها المهم ومطمئنون بجيشها العظيم الذي ستثبت الأيام للجميع أنه كان ظهيرا لهذه الأمة خلال مرحلة من أخطر مراحلها وأنه جيش لكل العرب وسند لكل العرب.