بثينه خليفه قاسم
٢٧ يناير2020
رعب كورونا
من جديد يتعرض العالم لموجة جديدة من الرعب من جراء انتشار فيروس قاتل جديد هو فيروس كورونا الذي بدأ في الصين ثم واصل انتشاره في بقية العالم.وقامت الصين واستراليا وأمريكا واليابان وبريطانيا وكندا وماليزيا بتكثيف الإجراءات للسيطرة على هذا المرض الخطير .
وقالت محطة سي سي تي في الرسمية الصينية عن وقوع حالات وفاة في عدة مناطق في الصين خاصة منطقة ووهان التي أعلن أنها معرضة لتفشي المرض ليصل إلى ألف حالة،كما أعلنت استراليا وفرنسا عن إصابات.
وأخطر ما في هذا المرض كما ذكر وزير الصحة في الصين هو أن قدرة الفيروس على الانتقال تزداد وأن معرفة السلطات بالفيروس الجديد محدودة وأنه من الممكن حدوث تحولات غير معلومة لهذا الفيروس القاتل.
وكالعادة وسائل الإعلام تبحث عن الإثارة وعن الوصول لقطاعات واسعة من الجماهير وبالتالي تقوم ببث الرعب في كل أركان الدنيا فتجعل كل شيء مرعبا،فيخاف الناس من السفر ويخاف الناس من أي نشاط اجتماعي بل ويخاف الناس من مصافحة بعضهم البعض،وتصبح العطسة سببا للرعب وكأنه انفجار إرهابي.
من الطبيعي أن تستعد الوزارات والهيئات المسئولة عن الصحة في كافة أنحاء العالم وأن توفر الأدوية المناسبة قدر الإمكان وأن يتم تفعيل إجراءات الحجر الصحي وعزل الحالات المصابة .
ومن الطبيعي أيضا أن تقوم وسائل الإعلام بتوعية الجماهير وبخاصة طلاب المدارس بما يمكن القيام به لإتقاء المرض ومضاعفاته، ولكن بقدر من الحكمة والتوازن بعيدا عن الإثارة والرعب الذي تبثه تلك الوسائل والتي تسعى من ورائه إلى تحقيق مصالح معينة.
فهذا الرعب يجعل كل إنسان يشعر أن كل نوبة صداع أو كل كحة أو عطسه هي كوىونا لا محالة وبالتالي تتأثر كل شئون حياته وعلاقته بمن حوله وقيامه بمهام عمله.
لابد من التوازن والبعد عن التهويل الذي يضر أكثر مما ينفع في التعامل مع الأمراض الوبائية حتى لا يعيش الناس في خوف دائم وتتأثر كل شئون حياتهم ويقضون وقتهم في انتظار المرض.