رحيل الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفه
7 يونيو 2018
رحيل الشيخ عبدالله بن خالد بن علي آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أصاب الجميع بالحزن لما يحتله هذا الرجل من مكانة واحترام لدى الجميع .الشيخ عبدالله بن خالد بن علي من رجال هذا الوطن المعتدلين الحريصين على استقراره وإبعاده عن السير في طريق التنازع والشقاق الطائفي المدمر .
خلال مدة عمله في منصبه لم يكن الرجل متشددا أو طائفيا وتعامل مع كل المواقف والقضايا بروح وبتعاليم الإسلام الوسطي الذي ينشد الوئام والمحبة بين الناس ويحارب الغلو والتطرف .
لمثل هكذا رجال تحتاج الأمة كلها في ظل عمليات التشويه التي تنال من الإسلام والمسلمين وتركز على النماذج المتطرفة والنماذج الطائفية التي تهدم ولا تبني.ولمثل هكذا رجال تحتاج البحرين التي تسعى إلى التقدم والاستقرار ونبذ الطائفية.
فالرجال المعتدلون البعيدون عن الغلو الرافضون للطائفية هم رجال هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها الأمة بأسرها،والشيخ عبد الله بن خالد بن علي واحد من رجال الأمة الإسلامية الذين حرصوا على نشر صحيح الدين ونبذ الخلاف والتقريب بين الفرق تقريبا صحيحا واعلاء مصلحه الوطن.
نعاه الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف كشخصية إسلامية لها تاريخها في الحفاظ على الصورة الوسطية المعتدلة للإسلام ولكونه عالم من علماء الإسلام المشهود لهم.
ولن يستطيع أن يملأ الفراغ الذي سيتركه الراحل العظيم سوى رجل يتمتع بفهم واسع للإسلام وبفهم واسع لطبيعة المرحلة التي تمر بها الأمة خاليا .
نعزي جلالة الملك حمد بن عيسى عاهل البلاد المفدى في رحيل الشيخ عبد الله بن خالد ونعزي أنفسنا …وانا لله وانا اليه راجعون