بثينه خليفه قاسم
25 فبراير 2020
رحيل الرئيس حسني مبارك
رحل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك بعد عمر ناهز ٩٢ عاما وبعد حوالي ٩ سنوات من تنحيه عن السلطة عقب اندلاع ثورة يناير ٢٠١١.لقد أسعدني جدا ما رأيته من تقدير واحترام من المصريين للرئيس مبارك وابداء للحزن على رحيله.
صحيح أن الشعب المصري ثار ضده واضطره الى ترك الحكم لأسباب اقتصادية واجتماعية، ولكنه لم يخن بلده ولم يتركها ويهرب ولم يأمر جيشه باطلاق الرصاص على شعبه وقام بتسليم السلطة الى القوات المسلحة المصرية وقال جملة خالدة قبل تركه للسلطة :
“إن هذا الوطن العزيز هو وطني مثلما هو وطن كل مصري ومصرية فيه عشت وحاربت من أجله ودافعت عن أرضه وسيادته ومصالحه وعلى أرضه أموت وسيحكم التاريخ علي وعلي غيري بما لنا او علينا. إن الوطن باقً والاشخاص زائلون ومصر العريقة هي الخالدة ابدا تنتقل رايتها وامانتها بين سواعد ابنائها وعلينا ان نضمن تحقيق ذلك بعزة ورفعة وكرامة جيلاً بعد جيل”.
وها هو مبارك يموت على أرض مصر ويدفن في ثراها كما قال.تخيلوا لو أن مبارك قد عاند وتمسك بالسلطة ودافع عنها وأمر جيشه بالوقوف في وجه الثورة ووقعت الفتنة بين الجيش،ماذا كان يمكن أن تصير اليه الأمور؟ كان يمكن أن تكون مصر كغيرها من الدول التي انهارت وذهبت ولم تعود حتى الان.
فهناك قرار يمكن أن يحمي أمة ويحقن دماء أبنائها وهناك قرار يمكن أن يضيعها ويمحوها من على الخريطة.وقد اتخذ مبارك القرار التاريخي الصحيح الذي سيذكره له التاريخ وحمى مصر من السقوط.
لقد أعجبني كثيرا تعليق أحد المصريين ممن رفضوا أن يساء الى اسم الرئيس الراحل مبارك وقال:
اللهم ارحم الرئيس مبارك ..
قل ما شئت عن انجازاته الدنيوية
ولكن تأدب مع الله
ولا تتحدث عن الجنة والنار.