دماء السوريين… هل تتحول إلى لعنة تصيب العالم؟

دماء السوريين… هل تتحول إلى لعنة تصيب العالم؟

تقول التقارير إنه على مدار ست سنوات من المعارك الدائرة في سوريا، قتل ثلاثمئة وعشرون ألف شخص، فلماذا لا يتأثر أحد؟ وكيف لقادة العالم أن يناموا، وهم جميعا مسؤولون أمام الله وأمام التاريخ عن هذه الدماء التي سالت بلا ذنب؟ هل رجال السياسة بشر بلا قلوب، وبلا مشاعر إنسانية؟ هل بشار الأسد رجل بلا رحمة؟ مهما كان سبب الحرب في سوريا، فلا مبرر لبشار الأسد لكي يبقى في الحكم وكل هذه الدماء تسيل بسبب بقائه هذا؟

حتى لو كان ما جرى لسوريا مؤامرة دبرت من قبل قوى عالمية، لا مبرر للأسد أن يبقى في الحكم طالما أن بقاءه يؤدي إلى بقاء الآلة الجهنمية التي تقتل السوريين ليلا ونهارا.

كيف يستريح بشار الأسد، بل كيف يستطيع النوم وهو يعلم أن بقاءه بقاء للقتل اليومي للسوريين؟ أية مصلحة تجعل إيران وروسيا تساعدان الأسد وتقتلان له أبناء شعبه بهذه الأعداد المرعبة؟ هل مصالح العالم كله لن تتحقق ولن تتوازن إلا بذبح السوريين الأبرياء؟

الشيء الذي أقتنع به في المسألة السورية أن العالم كله ظالم، فمن يساعدون الأسد ويخوضون في الدماء السورية كل يوم ظالمون.

الولايات المتحدة وجهت ضربة مؤخرا لمعسكرات في سوريا لأن هذه المعسكرات هي التي استخدمت الأسلحة النووية ضد آل شيخون، وروسيا وإيران تعلنان أنهما لن تسكتا عن الضربات، فهل تتحول دماء السوريين الأبرياء إلى لعنة تصيب العالم كله ويؤدي تضارب المصالح بين الكبار إلى حرب عالمية ثالثة تخلف خرابا ودمارا لا يعلم مداه إلا الله، أم يسقط نظام الأسد ويبدأ عهد جديد في سوريا؟.