داعــش تـدق أبــــــــواب مصـــر

داعــش تـدق أبــــــــواب مصـــر

من بعد سوريا والعراق وما أحدثه تنظيم داعش الإرهابي من خراب هناك، بدأ هذا التنظيم يوجه تهديداته لمصر، حيث توعد بعض أعضائه بمفاجآت داخل مصر ودعوا في رسائل نشروها عبر حساباتهم على موقعي التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر” أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من القوى الإسلامية بـ تحالف دعم الشرعية إلى الانضمام إلى داعش والتخلي عن قياداتهم من أجل توحيد الجهود لمحاربة الجيش المصري!
لم يبق إذا أي شك حول أهداف هذا التنظيم العجيب وارتباطه بالمؤامرة الكبرى التي نسجت ضد الأمة العربية بأجمعها، فالهدف هو القضاء على جميع الجيوش العربية حتى تسهل عملية التقسيم الجديدة للدول العربية التي يراد تنفيذها خلال المرحلة الحالية، وقد كان ولا يزال الجيش المصري هو العقبة الكؤود أمام أصحاب هذا المخطط، خصوصا بعد انهيار الجيش أو إضعاف الجيوش العربية في دول ربيع الخراب العربي.
فالجيش المصري، أو لنقل مصر لم تكتف بضرب الإرهاب اللعين الموجود حاليا بداخلها ولكنها لابد أن تساعد ليبيا في الخروج من المحنة الحالية، ليس من اجل ليبيا فحسب، ولكن حفاظا على الأمن القومي المصري الذي بات مهددا من الناحية الغربية أيضا، وهذا أمر سوف يزعج أصحاب المؤامرة ويزعج ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ويجعلها تبادر بتوجيه ضربات إلى مصر.
وفي وجهة نظري لم تكن التصريحات التي صدرت عن الخارجية الأميركية حول قيام مصر والإمارات العربية بتوجيه ضربات للإرهاب داخل ليبيا بريئة أو بلا هدف ولكنها كانت بمثابة دعوة مباشرة لقيادات داعش لكي تبدأ التصويب على مصر.