هذه الفرحة الشعبية والمشاعر الفياضة التي عبر عنها أبناء البحرين تجاه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بعد عودته سالما إلى أرض الوطن ليست من فراغ وليست فرقعات إعلامية ولكنها تعبير عن مشاعر وطنية صادقة تجاه رجل هو بحق جزء من تاريخ البحرين بمواقفه وإنجازاته المختلفة، ولا نبالغ إذا قلنا إنه من الرجال الذين بنوا البحرين وحققوا نهضتها الحديثة على أكتافهم.
خليفة بن سلمان سيضعه التاريخ ضمن الرجال أصحاب الإنجازات الكبيرة في بلادهم، لأن الأرقام والإنجازات الملموسة وشهادات العدو قبل الصديق تقول إن هذا الرجل شغله البحرين بل إن قلبه وعقله وحياته البحرين ولا شيء آخر.
والرجل الذي يحقق لبلاده ما حققه ولا يزال خليفة بن سلمان لابد أن ينال كل هذا الحب والتقدير من أبناء شعبه الأوفياء الذين فرحوا بعودته وعبروا بالكلمة وبغير الكلمة عن وفائهم له الذي هو وفاء لهذا البلد الطيب الذي يتسع لكل أبنائه.
السر في محبة الناس لهذا الرجل هو إحساسه بنبض الشارع البحريني وربطه على القلوب بيده الكريمة التي تداوي كل المواجع، فحمدا لله على عودتكم أيها الأب الرحيم الذي تعجز كل الكلمات أن تعطيه حقه.
ولقد كان قراركم بفصل مرتب الزوجة عن الزوج فيما يتعلق بأحقية الأشخاص في الحصول على الشقق الإسكانية قرارا مرحبا به من قبل الغالبية العظمى من أبناء الشعب البحريني وهو بمثابة هديتكم للناس بعد عودتكم الكريمة إلى أرض الوطن، وهو أكبر دليل على سعيكم الدءوب من أجل راحة أبناء شعبكم وتحقيق رفاهية الناس على قدر ما تسمح مواد البلاد.
شكرا لكم يا صاحب السمو على عطائكم المتواصل وهنيئا لكم هذه المشاعر المخلصة التي عبر عنها الجميع بعد عودتكم سالمين إلى هذه الأرض التي تحبونها وتعملون من أجلها ليلا ونهارا. ونحن في هذه المناسبة نشارك الغالبية من أبناء هذا البلد في دعواتها لكم بمزيد من الصحة والعافية ونقف مع سموكم في كفاحكم المتواصل من اجل استتباب الأمن والسلام وضرب كل المؤامرات الساعية لهدم ما تحقق من إنجازات على مر العقود الماضية.
ونعدكم يا صاحب السمو أننا سنقف صفا واحدا في وجه الإرهاب ودعاته ورعاته ولن نعطي الفرصة لأحد ليهدم ما بنيناه.