حمد بن جاسم وبنك باركليز

حمد بن جاسم وبنك باركليز

29 يناير 2019

حمد بن جاسم وبنك باركليز

 

جاء في الأخبار أن محكمة بريطانية أعلنت أن رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم طلب عمولة شخصية من بنك باركليز،ونشرت صحيفة «فايننشال تايمز» وقائع محاكمة مسئولين في باركليز»، وكشفت تورط رئيس الوزراء القطري السابق بطلب عمولة. وقال مدير في بنك باركليز للمحكمة إن «رئيس الوزراء القطري السابق طلب العمولة لتأمين استثمار قطري بالبنك».”

 

وتبين أمام المحاكمة التي جرت يوم الأربعاء الماضي أن مسؤولا بارزا في بنك باركليز دفع رسوما سرية إلى قطر قيمتها 322 مليون جنيه إسترليني خلال الأزمة المالية التي مر بها البنك مقابل توفير استثمارات مالية لإنقاذ البنك من الإفلاس.

هذا هو الخبر الذي نشرته الفينناشيال تايمز وغيرها ،ولم تذكر قطر شيئا بشأنه ولم تقوم قناة الفتنة والعمالة بذكر حرف واحد عنه على الاطلاق ،على الرغم من أن تهمة المسئول القطري تهمة مخجلة يجب أن يحاكم بسببها .

 

المحكمة البريطانية تحاكم مسئولين تنفيذيين بالبنك لأنهم حاولوا تجاوز أزمة يمر بها البنك من خلال الحصول على مال القطريين السائب الذي يستخدمه الحمدين كما يشاءون !

 

أي التهمتين أشد من الأخرى ؟تهمة الموظفين البريطانيين الذين دفعوا رشوة لبن جاسم لكي يحموا البنك من السقوط ؟أم تهمة بن جاسم الذي حصل على رشوة مقابل استخدام أموال الشعب القطري في دعم البنك ومنعه من السقوط ؟

 

ولكن يبدو أن الرشوة والتزوير واستخدام المال في الكثير من الصفقات على مستوى العالم ليس عيبا وليس ممنوعا في قطر ،ابتداءا من عالم السياسة والمال ووصولا إلى كرة القدم ورشوة المسئولين بالفيفا للفوز بتنظيم كأس العالم وشراء الصحف وشراء الكتاب الذين يسعون إلى كشف العورات القطرية الكثيرة .

 

ففي الوقت الذي تتناول  فيه الصحف خبر رشوة بنك باركليز الذي تورط فيه حمد بن جاسم ،هناك صحف أخرى تتناول قضية تزوير قطر لأوراق لاعب عراقي الجنسية وضمه للمنتخب الكروي القطري الذي يلعب في كأس آسيا حاليا،حيث تطالب هذه الصحف باقصاء قطر من البطولة بسبب التزوير .

 

 

والخلاصة أن التزوير والرشوة واسكات الافواه والأقلام هي استراتيجية قطر الوحيدة للتعامل مع العالم بلا أدنى اعتبار لأموال الشعب القطري .