بثينه خليفه قاسم
13يونيو 2019
حماية المجتمع من الإرهاب
سعدت جدا لقيام جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة باصدار القانون رقم ٨ لسنة ٢٠١٩ بشأن تعديل المادة ١١ من القانون رقم ٥٨ بشأن حماية المجتمع من الأعمال الارهابية ،وسعدت بالصياغة المحكمة لهذه المادة والتي تقطع الطريق تماما على مؤيدي الإرهاب وداعميه بأي شكل من الأشكال.
فهذه المادة تساعد على محاصرة أي نشاط يتصل بالإرهاب منذ البداية وتوقف عمليات التحريض والمساندة من خلال النشر او من خلال حيازة أي مواد ورقية أو اليكترونية يكون من شأنها مساندة الإرهاب .
ولا شك أن سعادتي أكثر للتصدي للأنشطة الاليكترونية التي تضر بأمن واستقرار البلاد والتي استشعرت خطورتها قبل فترة وطالبت غير مرة بالتصدي لها .
وأقول مجددا أننا نعيش اليوم حروب الجيل الخامس التي تستخدم الوسائل الاليكترونية أداة لها وتتبنى الشائعات التي تهدف إلى تدمير عقول الشباب وتقوم بإجراء عمليات غسيل مخ لهم وتطعن انتماءهم لأوطانهم وتقوم بتشكيكهم في كل انجاز يتم في بلدانهم وتجرهم نحو اليأس وتميت روح الوطنية داخلهم وتحولهم الى مادة خام قابلة للتشكيل من جديد وفق خطط وأهواء جهات ومؤسسات خارجية .
والبحرين جزء من هذا العالم الذي تدار في أنحائه حروب الجيل الخامس التي تعتمد على الشائعات التي يتم ترويجها بإحترافية وبسرعة كبيرة عن طريق الميديا الجديدة التي تخترق كل الحدود ويكون من الصعب على أي دولة أن تتصدى لها مالم يكن لدى شعبها درجة عالية من الوعي ومن المقدرة على فرز الغث من الثمين .
سن القوانين وتجريم كل ما يضر بأمن المجتمع بمفهومه الواسع أمر في غاية الأهمية ،ولكن لابد له أن يعمل جنبا إلى جنب مع استراتيجية جديدة يشارك فيها المجتمع بأسره لنشر الوعي وتحصين الشباب ضد عمليات الغزو الاليكتروني الاليكتروني التي تتعرض لها البحرين مع غيرها من الدول .
صحيح أن وزارة الداخلية تتصدى بحسم لكل الأنشطة الضارة في هذا الشأن وتقوم بتقديم المتورطين فيها للمحاكمة وفقا للقانون ،ولكن من الأولى أن نحصن شبابنا من الوقوع في المحظور
ولقد سعدت جدا عندما لاحظت أن فعاليات بحرينية بدأت تهتم بالمسألة وتنبه الى خطورتها وتعرف المجتمع أن مملكتنا تتعرض لهجمات اليكترونية ،فلابد أن يعلم الجميع ما هي الهجمات الاليكترونية وكيف تدار وما يترتب عليها من أثار خطيرة .