حديث وزير الداخلية

حديث وزير الداخلية

عندما يقول وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إن المخطط الإيراني لنشر الفوضى في البحرين فشل، فهذا كلام يعطينا الأمل ويبث في قلوبنا الطمأنينة، لأن وزير الداخلية بحكم منصبه يكون أكثر اطلاعا على الأخطار التي تهدد أمن البلاد وأكثر معرفة بحجمها ومداها، وهو بحكم منصبه يقود عمليات مواجهة الإرهاب والمخططات التي تهدف إلى تقويض الأمن والأمان ونشر الطائفية ونشر الإحباط بين المواطنين.
وزير الداخلية نظرا للمهام الجسيمة الملقاة على عاتقه يكون قلقا على استقرار البلاد أكثر من غيره، وبدا ذلك واضحا من خلال كلمته أمام أعضاء النخبة البحرينية قبل أيام قليلة، فقد وضع الرجل أمام الحاضرين بالتفصيل كل الأخطار وكل المحاولات الغادرة التي تعرضت لها البحرين وتعرضت لها دول عربية شقيقة خلال الفترات العصيبة التي مرت بها الدول العربية خلال السنوات القليلة القادم.
لقد ذكرت في مناسبات عديدة أن وزارات الداخلية هي التي تحملت هذه المعركة الصعبة المتمثلة في الإرهاب واستخدام الطوائف والجماعات العرقية في هز استقرار الدول العربية وتفتيتها من جديد.
وعلى الرغم من أن المعركة بين رجال الأمن في البحرين وبين الساعين لهدم الدولة كانت المعركة الأصعب لأسباب نعرفها جميعا، إلا أن هؤلاء الرجال نجحوا في قطع الشوط الأكبر في طريق الوصول إلى بر الأمان.
لقد أثبت رجال الأمن في البحرين على مدار الأعوام القليلة الماضية أن البحرين ليست بوابة لمن يريد المرور إلى ما بعدها من دول عربية، ولكنها قلعة حصينة تنكسر على أراضيها موجات الغدر والخيانة، لأنها واجهت خططا ومؤامرات رعتها دول كبيرة وأنفقت عليها المليارات وسعت بكل السبل لتنفيذها.
وخلال كلمته أمام الحاضرين الذين يمثلون فئات مختلفة من أبناء الشعب البحريني اتصور أن الوزير أراد ان يضع كل إنسان امام مسؤوليته الوطنية، على اعتبار أن مواجهة الارهاب والطائفية مسؤولية كل المؤسسات وكل الوطنيين الشرفاء في المجتمع.
صحيح ان رجال الأمن هم الذين يخوضون المواجهة المباشرة مع الارهابيين وأنصار المؤامرة، ولكن كل المؤسسات الأخرى في البلاد لها دور في تحقيق ذلك.
الشرطة البحرينية قدمت الشهداء والدماء على مدار الأعوام الماضية ونحن جميعا نلمس ما قدمته من توطيد للأمن خلال فترات قصيرة، ولذلك ينبغي على كل أصحاب الرأي وعلى كل أبناء البحرين المخلصين أن يؤدوا الأمانة تجاه وطنهم.