بثينه خليفه قاسم
25 أبريل 2021
حادث مستشفى ابن الخطيب
من الأخبار المأساوية المثيرة للإحباط بالفعل ذلك الحريق الذي وقع في مستشفى ابن الخطيب بالعراق. شيء محبط ومؤلم جدا في هذا الشهر الكريم شهر رمضان، وكأن العراق لا يكفيه ما لديه من حوادث إرهابية تدمر بنيته التحتية وتسقط الضحايا الأبرياء .
فإلى متى مأساة العراق ؟ لقد سئمنا نحن رغم كوننا بعيدين عن تلك الأحداث الدموية التي لا تنتهي، فما بالنا بأهلنا العراقيين الذين ينتظرون نهاية لمسلسل الدم والخراب الذي لا ينتهي .
حادثة هذا المستشفى راح ضحيتها حتى كتابة هذه الأسطر أكثر من ٨٠ قتيلا احترقوا بالنار في هذا الشهر الفضيل، و بالتالي فهي من حيث البشاعة ككل الأحداث الإرهابية الآثمة التي راح ضحيتها أعداد كهذه .
يد الاهمال والفساد لا تقل إذن عن يد الإرهاب، بالنتيجة واحدة وهي هلاك أنفس بريئة لا ذنب لها .
لك الله يا عراق، ولك الله يا رئيس وزراء العراق، ذلك الرجل المجتهد الذي كلما أغلق بابا للشر والإرهاب انفتحت أمامه أبواب أخرى .
هذا الحادث الناتج عن الاهمال والاستهتار سببا ألما لكل من رأى الناس يركضون وسط النار ورأى المرضى غير القادرين على الحركة يستقبلون قدرهم المرعب ويموتون رعبا قبل أن يموتوا حرقا .
صحيح أن المقصرين سوف ينالون عقابهم على هذه الجريمة البشعة، ولكن يبقى السؤال المؤلم إلى متى تستمر تلك الحوادث الدموية على أرض العراق ؟