بثينه خليفه قاسم
11 أبريل 2019
جيش الاحتلال الليبي
الجيش الليبي بقيادة الفريق حفتر يخوض معارك شرسة حاليا ويتقدم نحو طرابلس سعيا للسيطرة عليها وتخليصها من جماعة الإخوان الإرهابية وبقية التنظيمات الإرهابية الأخرى مثل داعش ومن على شاكلتها من جماعات كالغربان تظهر وتتكاثر وسط الخراب والدم في مشهد تكرر في الدول العربية التي حل بها هذا الخراب .
فما هو المانع في أن يسيطر الجيش الليبي على الأرض الليبية ويطرد الجماعات الارهابية التي عاثت في الأرض فسادا وسرقت النفط بمعاونة قطر وتركيا؟
نقول هذا السؤال بعد الحرب العالمية الشرسة التي تشنها وسائل الإعلام البريطانية على الجيش النظامي الليبي ،تلك الحرب التي تكشف بوضوح وجود أجندة بريطانية لتدمير ليبيا والسعي إلى السيطرة على النفط فيها من خلال دعم الجماعات الارهابية الموجودة على أرضها .
البي بي سي البريطانية وأخواتها تصف الجيش الليبي وقيادته بأنهم مارقون وتدافع عن الجماعات الارهابية ،وهذا ليس بالأمر الغريب ،فهذه الحملة التي تشنها البي بي سي وتسمي خلالها الأشياء بغير أسمائها تفضح الكثير من الوجوه والأجندات الدولية تجاه العرب بشكل عام وتجاه ليبيا بشكل خاص.
فقوات الناتو لم تأتي إلى ليبيا لكي تسقط نظام القذافي وتأتي بالديمقراطية لليبيين كما زعمت وسائل الإعلام الغربية ،ولكنها أنت لتسقط ليبيا نفسها وتنشر فيها الفوضى والتناحر بين الطوائف والجماعات.
وكل ما حدث بعد ذلك يؤكد أن الجماعات الإرهابية الموجودة على الأراضي الليبية مدعومة بكافة أشكال الدعم من قبل لصوص النفط الطامعين في ثروات ليبيا .
إذا كان أفراد الجيش الليبي متمردين قادمين من شرق البلاد كما زعمت البي بي سي ،فمن هم أصحاب الحق في فرض النظام والأمن في ربوع البلاد ؟
هل ترى البي بي سي وأخواتها انه من الافضل لليبيين أن تبقى ليبيا تحت سيطرة الجماعات الارهابية الى ما لا نهاية وأن يبقى الجيش ( المتمرد) بعيدا عن الأحداث ولتذهب ليبيا الى الجحيم ؟
الخلاصة أن موقف الصحف البريطانية من تحرير ليبيا من الجماعات الارهابية هو نفسه موقف بريطانيا من هذه العملية ،وهذا يتضح من خلال الجهود الكبيرة التي بذلتها بريطانيا على الأرض لمنع عملية التحرير هذه ،ومن بين هذه الجهود دعوتها لانعقاد مجلس الأمن للوقوف ضد الجيش الليبي ومنعه من تحرير طرابلس .