كل يوم يزداد إعجابنا وتقديرنا بالشيخ عبداللطيف المحمود رئيس تجمع الوحدة الوطنية، ذلك الرجل الذي اصبح مثالا للوطنية ورمزا للنضال من أجل الوطن، في وقت يحتاج الوطن فيه إلى رجال مثله.
نقول هذا الكلام بمناسبة الزيارة الناجحة للشيخ إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة، التي تعد عملا من سلسلة الأعمال التي يقوم به المحمود من اجل البحرين التي بدأها من عند جامع الفاتح، في ذلك اللقاء الجماهيري الحاشد الذي أزال الغشاوة من على أعين الكثير منا، ثم واصل المحمود أعماله الوطنية حتى كانت رحلته إلى القاهرة العزيزة التي جاءت غاية في الأهمية وحققت نجاحا كبيرا، وكانت بمثابة جولة إعلامية غاية في الاهمية والتأثير.
خلال لقائه مع الإمام الأكبر الدكتور محمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، قام المحمود بتقديم صورة كاملة ومركزة عن ما حدث في البحرين، وذلك أمام حشد كبير من رجال الصحافة والإعلام المصريين من جميع الصحف المصرية وقنوات التلفزيون.
المحمود قام باقتدار برسم خط واضح بين ما جرى في البحرين وبين ما جرى في غيرها من الدول، دون أن يعقد مقارنات صريحة بين ما جرى فيها وما جرى في دول عربية شقيقة، وقال ان ما جرى في البحرين لا علاقة له بالمطالب الإصلاحية، ولكنه كان محاولة طائفية لإقامة دولة طائفية بدعم من إيران وأتباعها في المنطقة.
ولكن صورة ما جرى في البحرين لم تصل إلى الغالبية العظمى من الجماهير العربية، بل لم تصل لأجهزة الإعلام نفسها، ولذلك حكمت الجماهير على أحداث البحرين استنادا إلى تجربتها الشخصية الداخلية وعلاقاتها بحكامها وحكوماتها.
ولا نستطيع أن نلوم الاعلام البحريني أو الصحافة البحرينية على عدم وصول الصورة الصحيحة للحالة البحرينية للدول للشعوب العربية وفي مقدمتها الشعب المصري الشقيق، الذي نظر إلى دوار اللؤلؤة على أنه هو ميدان التحرير بكل التفاصيل التي كانت موجودة فيه، ويعتقد ان الذين كانوا موجودين يمثلون الشعب البحريني.
من أهم الأسباب التي أدت إلى هذه النتيجة ذلك الزحام الشديد الموجود في المشهد السياسي العربي ووجود احتجاجات في كل أركان الوطن العربي مما أدى إلى اختلاط الأمور لدى الغالبية العظمى، ولو كانت أحداث البحرين قد وقعت في ظروف أخرى وبعيدة عن حالة الزحام الحالية، لتم تحليلها بالشكل العلمي ولما تعرضت البحرين لهذا الظلم الإعلامي.
المحمود استعرض، بكل فخر، التجربة الإصلاحية البحرينية، وهو ما يبين أن الصورة في البحرين كانت مختلفة وأن قياسها على غيرها كان قياسا خاطئا.
جزى الله الشيخ المحمود وكافة منتسبي تجمع الوحدة الوطنية عن البحرين خيرا، ونتمنى على الوطنيين الشرفاء أن يكونوا إيجابيين في دفاعهم عن أمن البحرين واستقلالها.