بثينه خليفه قاسم
١١ سبتمبر 2019
جماعة الإخوان والانشقاقات والفضائح
ما سر التزامن بين التصدعات والانشقاقات والفضائح التي تضرب جماعة الإخوان الإرهابية وبين الهجمة الشرسة التي قادتها قناة الجزيرة ضد البحرين وبعض الدول الشقيقه في هذا التوقيت ؟
كل يوم نسمع المزيد من الفضائح والانشقاقات التي تصيب قيادات هذه الجماعة في تركيا والتي تفضح بالضرورة الدول التي تدعم هذه الجماعة من أجل هز استقرار المنطقة برمتها وفي مقدمتها قطر وتركيا .
اخر هذه الفضائح حكيت على لسان قيادي إخواني منشق كان يقيم الى جوار القيادات الفاسدة للجماعة في تركيا،تلك القيادات التي تلقت مليارات الدولارات من قطر ومن تركيا واقامت في قصور وعمارات في أرقى أحياء اسطنبول التركية.
هذا القيادي الاخواني الذي انشق ورفض سياسات قيادات هذه الجماعة الإرهابية وحياة البذخ التي يعيش فيها هؤلاء والسيارات الفارهة التي يركبونها ،هو المستشار عماد أبو هاشم الذي قال إن القيادي الاخواني الكبير محمود حسين يمتلك عمارة في اسطنبول ثمنها مليوني دولار ويركب سيارة ثمنها مليون دولار وان أعضاء الجماعة الصغار لا يجدون قوت يومهم !
وتحدث هذا القيادي الاخواني المنشق عن الاتصالات التي تجري بين المخابرات القطرية والتركية والإيرانية وبين قيادات الجماعة الإرهابية في تركيا وعن مسئولية هؤلاء جميعا عن العمليات الإرهابية التي طالت أطفالا ونساءا في أنحاء المنطقة التي نعيش فيها .
ومع تزايد الفضائح التي تهز اركان الجماعة الارهابية وتضعف من عزيمة الشباب المنتمين إليها وتشعرهم بمدى فساد قيادات الجماعة التي غررت بهم واستخدمتهم لوقت طويل ،لم تجد قناه الجزيرة والاعلام التركي سوى اعاده قضية جمال خاشقجي إلى عناوين الصحف والحديث عن فيديوهات جديدة ومفبركة عن وفاة خاشقجي ، وفيديوهات قديمه عن البحرين تنم عن افلاس إعلامي حقيقي، والهدف من كل هذا هو صرف الأنظار تماما عن الفضائح والفساد وأعمال القتل التي تقوم بها الجماعة بتوجيه وتمويل ودعم من قطر وتركيا .