15 مارس 2018
جلالة الملك المفدى وصورة البحرين الرشيدة
في أوقات الخطر يظهر الرجال ويتحملون مسئولياتهم ويعرفون ماذا يقولون،وهناك فرق بين رجال يحرصون على صورهم وصور بلادهم وبين غيرهم من الناس.
وجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى يعرف دائما ماذا يقول في كل المواقف،ويعرف قدر بلاده وقدر أمته ويقدم البحرين وسياساتها ومواقفها للعالم بالشكل يليق بتاريخها ومكانتها وعلاقتها بأمتها وبالتالي ينال تقدير واحترام العالم كله.
نقول هذا الكلام بمناسبة الحديث المطول الذي تفضل به جلالته مع جريدة الأهرام المصرية،ذلك الحديث الذي يعد في تقديري وثيقة سياسية هامة ومعبرة عن المرحلة التي تمر بها الأمة العربية.هذه الوثيقة تعبر عن البحرين وسياساتها الرشيدة واحترامها لأمتها بعدها عن المراهقة السياسية التي تهدم الذات وتهدم الغير .
هذا الاهتمام الواسع الذي اولته وسائل الإعلام لحديث جلالته مع هذه الصحيفة الكبرى،ليس فقط في منطقتنا ولكن على مستوى العالم لم يأت من فراغ ولكن للمضمون الدسم المعبر في غير انفعال أو مزايدة عن الحالة التي تمر منطقتنا في هذه الأيام.فقد تلقفت الوسائل المختلفة كافة الرسائل التي تضمنتها تصريحات جلالته ومدلولاتها الإيجابية وأفردت لها من الاخبار والتحليلات ما يليق بها.
ومن بين الرسائل الرشيدة التي وجهها جلالته ما جاء بشأن قطر،حيث قام جلالته بتشخيص الحالة القطرية،دون انفعال وبمفردات دقيقة وأبدى مودته للشعب القطري الشقيق الذي لا يستحق منا سوى الاحترام،وعلى الرغم من أن جلالته قد وضع النقط على الحروف بالنسبة العلاقات مع قطر إلا أنه لم يغلق الباب أمامها في العودة إلى الصف الخليجي طالما تخلت عن سياساتها التي تضر بجيرانها ومحيطها العربي.