جلالة الملك المفدى بالقاهرة

جلالة الملك المفدى بالقاهرة

بثينه خليفه قاسم

14 مايو 2019

 

جلالة الملك المفدى بالقاهرة

 

العلاقات البحرينية المصرية تعد نموذجا للعلاقات الأخوية العميقة لأنها مبنية على أسس سليمة واحترام متبادل بين قادة البلدين.واهم ما تتميز به العلاقات البحرينية المصرية كونها لا تتأثر بأية تغيرات تحدث داخل البلدين الشقيقين أو حتى على مستوى العالم أو على مستوى المنطقة التي نعيش فيها .

 

وأتصور أن زيارة جلالة الملك المفدى  حمد بن عيسى آل خليفة الى مصر الشقيقة  ولقائه بأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي هذه الأيام لا فرق بين مضمونها وبين مضمون ما سبقها من زيارات ولقاءات تمت بين البلدين  القائدين العظيمين ،لأن هناك اتفاق تام على كل القضايا التي تهم الأمة العربية كلها .

 

مصر الشقيقة تقدر البحرين وقيادتها الرشيدة والبحرين تعرف فضل مصر الشقيقة في الماضي والحاضر ،وهذا هو السر وراء الدفء الدائم الذي يلف العلاقات بين البلدين وبين القيادتين .

وليس هناك مجال مطلقا للمراهقة السياسية في العلاقات بين البلدين الشقيقين ،ليس فقط لحالة الاحترام والاندماج بين الشعبين المصري والبحريني ،ولكن أيضا بسبب حكمة ورشد القيادات التي تقود البلدين الشقيقين .

 

ولقد تشابهت الظروف التي مر بها البلدين الشقيقين خلال السنوات التي مضت الى حد كبير ،رغم اختلاف الأسباب والتكتيكات واختلاف أطراف المؤامرة ،ولكن الله سلم وانتصر البلدان الشقيقان على كتائب الشر التي أرادت نشر الخراب والدمار .

 

جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة استطاع بحكمته وثباته أن يقود سفينة البحرين إلى بر الأمان وأثبت للعالم وللشعب البحريني أنه كان ولا يزال الملك الأب الذي لا يفرق بين أبنائه ويمنع كل أسباب الشقاق والفتنة التي قد تصيبهم .

وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي قائد عظيم بكل ما تعنيه الكلمة ،فقد تحمل هو وجيش مصر العظيم ما لا يتحمله غيره في سبيل حفظ مصر وشعبها رغم كم الحرائق ليس فقط في الداخل ولكن على كل حدود مصر ،فهناك حرائق في الغرب وحرائق في الجنوب وهناك من يسعى لإشعال حرائق في البحر المتوسط ،ومع ذلك يمضي الرجل إلى الأمام بجسارة وقوة فيعطي الامل للجميع أن مصر ستبقى سندا وعمقا لأمتها العربية .

 

أنني أشعر بالسعادة وبالفخر وبالاطمئنان لهذه المودة العميقة والحفاوة المتبادلة التي لا يخطئها أحد بين جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى وبين أخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

ومصر كانت وستبقى باذن عمقا وسندا لشقيقاتها العربيات رغم أنف الكارهين الذي يطعنون الأمة في ظهرها .