بثينه خليفه قاسم
7 سبتمبر 2020
جريدة تشارلي ابدو والإساءة لمشاعر المسلمين
عندما سئل الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون عن قيام جريدة تشارلي ابدو بإعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم برر ذلك بحرية الرأي أو بحرية التجديف ولم يفكر في مسألة إيذاء مشاعر ملايين المسلمين في أنحاء العالم!
فهل حرية الرأي مسألة مفتوحة على مصراعيها بلا أي حدود أو ضوابط مهما كانت نتائجها ومهما كانت أضرارها على الأمن والسلام في العالم .
عندما نشرت هذه الجريدة هذه الرسوم في عام ٢٠١٥ تعرضت للهجوم من قبل مجموعة من المتطرفين وراح ضحية الهجوم عدد من العاملين بها، وخلال ملابسات وتداعيات ذلك الحدث عرف القائمون على الجريدة أن هؤلاء المتطرفين ليسوا كل المسلمين ولا يمثلون سوى قلة متطرفة تؤمن بالعنف ،فلماذا تصر هذه الجريدة على إيذاء مشاعر أغلبية إسلامية لا تؤمن بالعنف ولا تؤيده ؟
فهل الهدف والرسالة التى توجهها الجريدة من خلال رسوم مثل هذه الرسوم هو الإسلام ككل أم نبذ العنف ؟
الواضح لنا أن هذه الجريدة تريد الإساءة إلى الإسلام بشكل عام من خلال إساءتها لرسول الإسلام حيث أن ما تنشره لا يؤدي إلى محاربة العنف الذي ينبذه غالبية المسلمين ولكنه على العكس يغذي هذا العنف ويعطي الأقلية القليلة من أرباب العنف المبرر للقيام بالمزيد من أعمال القتل .
فما الذي تنتجه حرية الرأي بالمفهوم الغربي الذي لا يعترف والمقدسات والرموز الدينية، ؟
ما الذي يعود على الإنسانية من خير أو منفعة من مسألة الإساءة لمقدسات أمة من الأمم ؟