ثورة يوليو ..وثورة يونيو
احتفلنا بالأمس بذكرى ثورة يوليو ١٩٥٢ التي قادها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ،تلك الثورة التي غيرت وجه الحياة في مصر وقادت التحرر من الاستعمار في أفريقيا وفي اسيا.
وقبلها بأيام احتفلنا بثورة الثلاثين من يونيو ٢٠١٣ التي هي ثورة المصريين ضد مخطط تفتيت مصر والأمة العربية ودفعها نحو التحلل الذاتي من داخلها اعتمادا على الإرهاب والطائفية وجماعات الطابور الخامس الذين استخدمتهم أجهزة استخباراتية لحرق الأمة بكاملها.
عبد الناصر ورجاله رفعوا راية هذه الأمة ووقفوا في وجه الاستعمار بأساليبه القديمة التي كانت تقوم على الاحتلال العسكري المباشر للدول ونهب خيراتها والعمل على وقف تقدمها لكي تبقى مصدرا لما تحتاجه الدول الاستعمارية من مواد خام وتبقى سوقا لشراء منتجاتها.
والسيسي ورجاله وقفوا ضد الاستعمار بأساليبه الجديدة التي تستخدم تكتيكات حروب الجيل الرابع وتقوم باختراق الدول وتفجيرها من داخلها دون أن تخسر نقطة دم واحدة من جيوشها ،حيث الجيوش الأخرى تقوم بالمهمة بالنيابة عنها ،فالارهابيون الذين لهم نفس ملامحنا العربية ولهم نفس بطاقات الهوية التي يدون فيها كلمة مسلم يتولون نحر الأمة ودفعها نحو المجهول.
وأمراء الإرهاب الذين تعوم دولتهم فوق بحار من الغاز يقومون بتمويل جحافل الإرهاب التي تنفذ المخطط ضد الأمة .
وما بين يوليو ١٩٥٢ويونيو ٢٠١٣ هذه هي مصر التي تصنع التاريخ وتقوم بالنيابة عن الأمة بمحاربة الإرهاب ومحاصرة الطابور الخامس الذي تغلغل في اركان هذه الأمة .