ثورة الخميني بعد أربعين عاماً

ثورة الخميني بعد أربعين عاماً

13 فبراير 2019

ثورة الخميني بعد أربعين عاما

 

في ذكرى مرور أربعين عاما على ثورة الخميني في إيران ،وقف الرئيس حسن روحاني أمام قبر الخميني مناجيا إياه شاكيا اليه ما وصلت إليه الأوضاع

الاقتصادية والاجتماعية في إيران ملقيا باللوم على الولايات المتحدة الأمريكية في تردي هذه الأحوال بسبب حصارها الذي فرضته عليها مؤخرا .

 

وفي ذات المناسبة وقف حسن نصر الله عميل إيران وتابعها في لبنان يتهم دول الخليج العربي بأنها أداة حرب على أيران التي تطعمه وتسقيه وتسلحه .

 

فلا الخميني سيستمع لروحاني ولا لنصر الله ولا جيران إيران الذين طالما عانوا من عبث إيران وتدخلاتها يعنيهم هذا الكلام .

 

فخلال الأربعين عاما التي هي عمر ثورة الخميني سعت إيران إلى الهيمنة وتصدير الثورة واستغلال طائفة معينة لهز استقرار الدول الإسلامية واحتلت أرض دولة عربية إسلامية ولم تراعي مباديء الدين الاسلامي نفسه .

 

وبعد فترة من الزمن كان خلالها تصدير الثورة أمرا علنيا ،وبعد أن تضررت الصورة الايرانية بسبب هذا المبدأ،حاول  ملالي ايران أن يجملوا عملية تدخلهم في شئون غيرهم من الدول الإسلامية ،فأعلنوا أنهم قد تخلوا عن استراتيجية تصدير الثورة،ولم يكن ذلك سوى نوع من التقية والخداع ،فقد زاد التدخل وزاد تخريبهم للدول بتحريض طائفة على أخرى.

 

، ولبست ايران ثوب الدولة المدافعة عن القضية الفلسطينية والدولة التي تواجه الشيطان الأكبر في العالم لكي تخدع الجهلاء وتجند العملاء .

 

 

فليبكي روحاني أمام قبر الخميني كما يشاء ،وليغالط نصر الله ويتهم دول الخليج كما يشاء ،فلا فائدة ،فمن يزرع الشوك لا يجني الا الجراح .

 

وقد زرعت إيران أشواكا كثيرة،في العراق وفي لبنان وفي اليمن وفي البحرين وفي طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى.

لا أحد سيستمع الى مغالطات نصر الله وأكاذيبه،لأن إيران التي صنعته وسلحته وجعلته أكبر مدافع عنها ،لم تحسن إلى أحد من جيرانها ،بل فعلت العكس وعاثت في المنطقة فسادا لكي تبسط هيمنتها ولكي تساوم أمريكا على حساب أمن واستقرار العرب .

وها هي إيران بعد أربعين عاما من ثورة الخميني التي سميت عبثا بالثورة الإسلامية ،ها هي تدفع الثمن وتحاول هي وعميلها الأشهر أن تلقي باللائمة على غيرها .