الأحد 18 فبراير 2024
تحتفل المملكة العربية السعودية الشقيقة في 22 فبراير بيوم تأسيسها الذي مرت عليه ثلاثة قرون بعد كفاح وانتصارات حققها الأجداد المؤسسون، حيث أقاموا مملكة قوية تقدمت رويدا رويدا حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من قوة ومكانة في العالم الحديث، وحتى أصبحت عونا لأمتها العربية والإسلامية في المجالات كافة.
وقد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قرارا باعتبار هذا اليوم يوم إجازة رسمية في البلاد كل عام، لكي يحصل الشعب السعودي الشقيق على فرصة للاحتفال بالإنجازات والطفرة الاقتصادية والثقافية التي تحققت. ولا شك أن المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد نالت نقلة مهولة في كل المجالات، ففي السياسة الخارجية أصبحت المملكة من أكثر دول العالم مكانة وتأثيرا في العالم أجمع، وهو رصيد عظيم يصب في مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية، ومن الناحية الاقتصادية حققت المملكة انطلاقة نفتخر بها جميعا في وقت تعرض فيه العالم أجمع لمصاعب اقتصادية كثيرة جراء الحروب والأوبئة، وفي مجال البنية التحتية أصبحت أحلام سمو الأمير محمد بن سلمان حقائق تمشي على الأرض من خلال الطفرة المعمارية التي تحققت والتي ستجعل المملكة قبلة سياحية رائعة. هذه الإنجازات الرائعة تضاف بالطبع إلى رمزيتها الدينية كونها قبلة للعالم الإسلامي والمسلمين في أنحاء العالم وما تقوم به المملكة من رعاية وتسهيل لمناسك الحج والعمرة لملايين المسلمين كل عام. لكن من أهم ما ينبغي أن نشير إليه في يوم التأسيس السعودي هو النقلة الثقافية والسياحية التي تحققت على يدي سمو الأمير محمد بن سلمان، والتي تتمثل في هيئة الترفيه التي حققت نجاحا كبيرا ونالت حضورا حاشدا من الشعب السعودي في كل فعالياتها، واستقطبت عددا كبيرا من أهل الثقافة والفن في العالم العربي، وقدمت المملكة العربية السعودية بشكل جديد، وجعلتها قبلة سياحية وثقافية كبيرة.
ونحن في هذه المناسبة العزيزة في ذكرى تأسيس المملكة الشقيقة نتقدم بالتهاني للشعب السعودي الشقيق على ما وصلت إليه بلادهم من تقدم ورخاء.