بثينه خليفه قاسم
4 ديسمبر 2019
تهانينا للشرطة البحرينية
تحتفل الشرطة البحرينية وتحتفل معها البحرين بأكملها بمرور مائة عام على إنشائها ،فقد مرت مائة عام من العطاء والسهر على حماية البلاد والولاء لآل خليفة الكرام .
وفي هذا المناسبة لابد لكل بحريني أن يقدم التهنئة لرجال الشرطة البحرينية الذين طالما سهروا ولا يزالون يسهرون لكي ننام.
الشرطة البحرينية التي تأسست منذ العام ١٩١٩ قدمت الكثير من التضحيات لحماية أمن المملكة الحفاظ على تماسكها وحفظ السلام الاجتماعي والوئام بين أبناء شعب البحرين ،ولذلك نقول لهم تهانينا لكم أيها الرجال من الجندي حتى أعلى رتبة ،فقد تاريخا ناصعا وقدمتم العرق والدم لكي تبقى هذه البلاد وتتقدم وكانت عقيدتكم الوطنية واحترامكم للقانون من أهم الأسس التي حققت الأمن والسلام والوئام على أرض مملكتنا العزيزة .
خلال مائة عام لم يتوقف العطاء ولم يتوقف التطوير والتحديث لآليات العمل الأمني بما يتماشى مع تطورات الحياة في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية والإلكترونية .
فالاستراتيجيات الأمنية وأدوات تحقيق الأمن وطبيعة الجرائم التي كانت موجودة في عام ١٩١٩ ليست كتلك الموجودة في العام ٢٠١٩ ففي المائة التي انقضت تغيرت أشياء كثيرة وقد أخذ هذا التغير وتيرة سريعة جدا خلال العقود الثلاثة الأخيرة من هذه المائة ،حيث حدث تطور دراماتيكي في كافة مناحي الحياة ارتباطا بالتطور الهائل في وسائل الاتصال وما ترتب عليها من تغيرات اجتماعية وحياتية وتغيرت معها الجرائم بشكل كبير .
وقد استطاعت الشرطة البحرينية أن تستوعب هذه التغيرات المتسارعة والتغير المتواصل وان تتبنى من الوسائل والسياسات الأمنية ما جعلها في طليعة الأجهزة الشرطية الحديثة المتسلحة بالعلم والتدريب المناسب لهذا التغير الهائل في كافة نواحي الحياة .
واستطاعت أن تتبنى مفهوما أوسع نطاقا للأمن وأبعاده المختلفة في زمن الانترنت وزمن الحروب السيبرانية وحروب الجيل الرابع والخامس ومحاولات ضرب تماسك الدول ووحدتهــا .
هذا التقدم الذي تحقق في مجال العمل الأمني بلادنا في العهد الميمون لجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة ،قد جعل الشرطة البحرينية شيئا نفتخر به ..فإلى الأمام دائما أيها الفرسان ..أدامكم الله حماة لأمن وأمان هذا البلد الطيب .