تنظيم الحمدين، أم دولة المطاريد؟

تنظيم الحمدين، أم دولة المطاريد؟

 

بثينه خليفه قاسم

13 سبتمبر 2018

تنظيم الحمدين ،أم دولة المطاريد؟

 

المطاريد كلمة تستخدم في الثقافة المصرية لتشير الى هؤلاء الخارجين عن القانون الهاربين من تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقهم بسبب ارتكابهم لجرائم القتل وغيرها من الجرائم .

وغالبا ما يأوي هؤلاء إلى بعض الأماكن الوعرة والجبال التي يصعب الوصول إليها من قبل قوات الأمن فيعيشون هناك تحت رئاسة زعيم المطاريد الذي يدير هذه المملكة.وبالطبع يرتكب هؤلاء  المزيد من الجرائم لكي يكسبوا قوت يومهم.

 

تذكرت مشهد المطاريد الذي تقدمه لنا الدراما المصرية كثيرا عندما قرأت التصريحات المعبرة الجريئة للشيخ خالد بن أحمد وزير الخارجية البحريني الذي يمتلك القدرة والدقة اللغوية في التعبير عما يريد دون أدنى خروج على الأعراف الدبلوماسية .

 

فقد قال وزير الخارجية أن تنظيم الحمدين قام بسن قانون لاستقبال من يقومون بخيانة بلادهم،في إشارة إلى القانون الذي أقره أمير الإرهاب مؤخرا لاستقبال الخارجين على القانون الذين يطعنون أوطانهم في الظهر وحمايتهم وتقديم المكافآت لهم .

 

هي دولة المطاريد اذن وبدون أدنى مبالغة فالذين يفتح لهم أمير الإرهاب بلاده على مصراعيها هم الخارجون على القانون الذين تلطخت أيديهم بدماء أبناء أوطانهم .فما هو مصير دولة وصلت لهذا الحال وأصبحت تستمد وجودها وعناصر قوتها من ايواء المطاريد ومن دفع الرشاوي بملايين الدولارات لشراء ود اللوبي الصهيوني ؟

ويا لها من محنة تلك التي يعيشها الشعب القطري الذي لا يملك من أمر نفسه شيء؟