تجميد عضوية قطر في الجامعة العربية

تجميد عضوية قطر في الجامعة العربية

بثينه خليفه قاسم

١٨ اكتوبر ٢٠١٩

 

تجميد عضوية قطر في الجامعة العربية

 

نشرت بعض وسائل الإعلام العربية أن نقاشات جادة يشارك فيها عدد كبير من الدول العربية تدور حاليا حول تجميد عضوية قطر في الجامعة العربية، وذلك على خلفية تحفظ قطر على قرار الجامعة بإدانة العدوان التركي على سوريا الشقيقة، وحيث أيدت قطر هذا العدوان وقالت إنه من حق تركيا أن تحمي نفسها من الإرهابيين .

 

والحقيقة أن هذا التجميد قد تأخر كثيرا ،فمنذ سنوات وقطر لا تنتمي للأمة العربية سوى باللغة والشكل ،أما مصالح الأمة ووجودها وبقائها فأمر لا يهم قطر من قريب أو بعيد .

 

وتأييد قطر للعدوان التركي على أرض عربية ليس الجريمة الوحيدة التي ترتكبها قطر في حق العرب ،فقطر نفسها تمارس العدوان على الأراضي العربية ،وقطر تلطخت أيدي حكامها بدماء العرب وذلك لاستخدامها للجماعات الإرهابية وتسليحها وتمويلها لهذه الجماعات والدفاع عنها إعلاميا .

 

لم يكن مفاجأة لأحد أن يقف مندوب قطر بلا خجل داخل الجامعة العربية ويقول ما قاله دفاعا عن تركيا وتبريرا لسفك دماء السوريين وتشريد أكثر من ٣٠٠ألف بينهم نساء وأطفال ،لأن قطر شريك لتركيا أصلا في ممارسة ودعم الإرهاب ولا يمكن أن تقف ضد تركيا ولو بكلمة حتى وإن قام العالم كله بإدانة هذا العدوان التركي الذي يقتل الأطفال والنساء .

 

إذا كان المنطق القطري سليم في تأييدها للعدوان التركي وهو دخول أراضي سوريا لضرب الإرهابيين حسب زعم مندوب قطر ،فبناء عليه يحق للدولة العربية التي قتل أبناؤها على أيدي الإرهابيين أن تدخل الأراضي القطرية لتضرب قادة الإرهاب الذين يقيمون في قطر ويتنعمون بأموال الشعب القطري .

 

قطر تحت حكم تنظيم الحمدين لم تقدم للأمة العربية سوى الإرهاب والمشاركة في مخطط هدم الدول وتفتيتها ،فلماذا تبقى قطر عضوا في الجامعة العربية طالما بقيت تحت حكم من يمولون الإرهاب ويدافعون عنه .

 

السعودية تقدم من فوائضها الكثير لمساعدة العالم العربي والإسلامي ومثلها تفعل الكويت والإمارات.وقد رأينا الكثير من المشروعات الثقافية والعلمية التي قامت الامارات والكويت بتمويلها هنا وهناك ،ولكننا لم نر من قطر سوى تمويل الإرهاب .