تجبر النظام الإيراني

تجبر النظام الإيراني

 

19 نوفمبر 2018

تجبر النظام الإيراني

 

النظام الإيراني ينتقم من العالم كله بقتل الأحوازيبن العزل دون تهمة ودون محاكمة والعالم صامت صمت القبور .

النظام الإيراني قام بإعدام عشرات الأحوازيين قبل أيام قليلة بدون محاكمة أمام أعين الدنيا كلها ،فأين الذين يتاجرون بشعارات حقوق الإنسان ويقيمون الدنيا ولا بقعدونها بسبب شخص أو شخصين ؟

هاهو نظام الملالي يشنق ٢٢ أحوازيا في يوم واحد دون حتى محاكمة شكلية !ويقوم باعتقال ٨٠٠ شخص بينهم ٢٠٠ امرأة .

أين العالم المتمدين من هذا التجبر ومن هذا الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية ؟

الأحوازيون يدفعون ثمن العقوبات الأمريكية على نظام الملالي ،ونظام الملالي يتخذها فرصة للتخلص من الأحوازيين والتغطية على الأحوال الكارثية التي ألمت بالاقتصاد الإيراني !

 

قمة الامتهان للإنسانية ولكل قوانينها أن بعدم هؤلاء دون محاكمة وأن تقوم الاستخبارات الإيرانية بمنع ذويهم من نشر أخبار عن اعدامهم ومن إقامة مجالس عزاء لهم !

العالم كله يعرف أن النظام الإيراني يقوم بإعدام الأحوازيين دون محاكمات ولا يقوم بتسليم جثث القتلى إلى ذويهم ،والعالم كله يعرف أن سجون ملالي إيران بها ٢٦ ألف من الأحوازيين معتقلين دون تهمة معروفة،فما الذي يضمن الا يتم إعدام هؤلاء يوما بعد يوم واخفاء جثثهم ؟

 

الشيء العجيب هو أن إيران نفسها أعلنت براءة الأحوازيين من حادث المنصة الذي وقع في سبتمبر الماضي والذي تتذرع به  لاعتقال المئات والتنكيل بالناشطين وقتلهم ،حيث أعلنت رسميا أن المسئول عن حادث المنصة هو تنظيم داعش الارهابي وقامت في الوقت نفسه بتنفيذ ضربات صاروخية على مدينة البوكمال السورية للانتقام من هذا التنظيم !

 

ايران اذن تتخذ من هذا الحادث ذريعة للقيام بعملية تصفية عرقية واسعة ضد العرب الأخوازيين أمام العالم دون أن يتحرك أحد ودون أن تأخذ مأساة الأخوازيين ما تستحقه من الاهتمام من الإعلام العالمي الذي لا يزال يفرد المساحات لقضية خاشقجي ويتجاهل سواها من القضايا الأخرى بما فيها قتل عشرات الفلسطينيين في غزة .

 

اذا كان العالم قد سكت سنوات طويلة على الأحوال الصعبة التي يعيشها فيها الشعب الأحوازي ومنعه من تعلم لغته واتباع إجراءات مستميتة من قبل النظام الإيراني من أجل محو هويته ،فليس من الإنسانية أبدا أن يسكت العالم على التصفية العرقية التي تقوم بها إيران ضده حاليا تحت غطاء العقوبات واهتمام الجميع لمصالحه .