بناء الإنسان هو خيار البحرين الثابت
30 نوفمبر 2018
بناء الإنسان البحريني هو بؤرة اهتمام جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة وهو الركيزة الأولى لكل برامج وخطط التنمية المستدامة في بلادنا.فبدون بناء الإنسان تصبح أي استراتيجية تنموية بلا معنى وبلا نتيجة ملموسة.وبناء الإنسان يستلزم تبني نظام تعليمي جيد يصنع أجيال قادرة على استيعاب تكنولوجيا العصر ومتطلباته وأدواته المختلفة ويتطلب رعاية صحية واجتماعية لكل أفراد المجتمع .
وليس هذا فحسب فبناء الإنسان يتطلب تبني برامج ثابتة للتنمية السياسية يكون من شأنها تعميق الوعي حول أهمية المشاركة السياسية وحول معنى الديمقراطية وتعميق فكرة المواطنة ونبذ الطائفية والمذهبية وكل ما يؤدي إلى شق الصفوف والاضرار بالولاء والانتماء للوطن الواحد .
وتدل المؤشرات والشهادات المحايدة أن البحرين قطعت شوطا كبيرا في بناء الإنسان البحريني في جوانب عديدة.فقد أشاد خبراء أمميون بالتقرير الوطني للتنمية البشرية الذي دشنه مركز دراسات قبل أيام قليلة والذي استغرق إعداده حوالي عام ونصف العام والذي يغطي الفترة من عام ٢٠١٥ حتى عام ٢٠١٨.ذلك التقرير الذي أوضح بالأرقام الى اي مدى وصلت البحرين في مجال التنمية البشرية.
هذه الأرقام التي قدمت صورة مشرقه للبحرين خلال الفترة المحددة البحث والتي بينت الاهتمام الكبير ببناء الإنسان البحريني تعد مرجعية جيدة للوقوف على مدى التقدم الحالي ووضع الخطط المستقبلية في مجالات التعليم والصحة والتنمية الاقتصادية وكل ما يتعلق بالتنمية الشاملة والمستدامة .
وقد أكد الشيخ عبد الله بن احمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المركز خلال تدشين التقرير ، أن خيار مملكة البحرين الثابت والدائم، هو الاستثمار في العنصر البشري، كأحد الأولويات الوطنية، باعتبار المواطن هو عماد وغاية التنمية، كما أن التنمية البشرية الشاملة والمستدامة هي مقياس التقدم، وكانت بالفعل هي المحرك الرئيسي لرؤية البحرين الاقتصادية 2030. والمبادئ التي استندت عليها من الاستدامة والتنافسية والعدالة، كما شكلت محورا لخطط وبرامج حكومة المملكة، في ظل الريادة والعناية بقطاعات التعليم والصحة والخدمات، لذلك لم يكن غريبا أن تتبوأ البحرين مكانة مرموقة في مصاف دول العالم المتقدمة ذات التنمية البشرية المرتفعة جدا، كما قطعت شوطا طويلا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.