الولاء هو الذي يحل المشكلات ويحفظ الوطن

الولاء هو الذي يحل المشكلات ويحفظ الوطن

في كل جمعة لا يمارس سوى التحريض على النظام ولا يتحدث إلا عن الظلم وينعت السلطة بصفات لا يمكن أن تسمح بها حكومة لخطيب في أي مكان في العالم ويتهم الحكومة بصنع الإرهاب وزج الأعداد الهائلة في السجون، رغم أن تعبير الأعداد الهائلة لا ينبطق أصلا على البحرين، فهذا الرجل ومن يتبعه لم يتم الزج بهم جميعا في السجون، ولا يجوز وصفهم بالأعداد الهائلة، فما هذا التهويل؟ وما هذا التحريض الذي لا يليق برجل يفترض أنه يخطب في مصلين وليس في متظاهرين؟
يتحدث عن التضييق على ممارسة الشعائر وهو يمارس ما هو أكثر بكثير من الشعائر داخل دور العبادة، فهو يمارس التحريض على النظام في دار من دور العبادة ويدعو إلى قلب نظام الحكم في دار من دور العبادة.
تصل آراؤه وتعابيره التحريضية ومغالطاته لآذان الناس وأعينهم مرات عديدة خلال الأسبوع الواحد ويتهم الحكومة بالتضييق على الحريات، فهو يقول ما يقوله للناس وللحكومة مرة على المنبر، ثم تقوم صحيفة ما بنشر كلامه كاملا، ثم يتم نشر كلامه على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل معاونيه، وبعد كل هذا يتكلم عن تكميم الأفواه.
يطالب بالحرية، ويعلن أنها غائبة، وكأن الحرية قد خلقت له وحده ولا يجوز لغيره من الناس التعبير عن آرائهم.
ليس من بين الذين وصفهم الرجل من على المنبر بالبذاءة من يستخدم ضده أو ضد غيره مفردات من قاموس الشتيمة، ويصر على استخدامها في جمل متكررة ليبين انه يقصدها حرفيا وأنها لم تكن زلة لسان كما يقال.
هو من أكثر المنحازين إلى فئة عبر التاريخ ومع ذلك يقول: نحن نتكلم عن شعبٍ بكامله، بعيداً عن لغة الطوائف والمكونات، لأنه في نظرنا شعب واحد، حاضره واحد، ومصيره واحد، فكيف نصدق هذا الكلام!
كيف نصدق حديثه عن المصير الواحد وهو أكثر شخص يعبث بهذا المصير ويحاول ان يمضي به في طريق اللاعودة؟
ما هو المصير الذي ينتظر الأغلبية التي لا تؤمن بمذهب الولي الفقيه في ظل المصير الواحد الذي يريده ويسعى إليه؟ هل الأخوة الاسلامية التي يتحدث عنها الرجل ستضمن لهم ألا يذهبوا إلى محاكم التفتيش ويتم تعليقهم على المشانق كما يحدث لأهل الأحواز؟
إذا كنت تتحدث عن مصير واحد وشعب واحد ووحدة إسلامية، فلماذا تقول إن هناك فئة مظلومة مما يشعل الحقد في القلوب بدلا من أن تزرع في هذه القلوب المودة والرحمة والانتماء؟
زرع الانتماء والولاء للراية الواحدة هو الذي يحل كل المشكلات ويطفئ نيران الطائفية والحقد وليس عبارات الإرهاب التي تقال على منابر الدين والدين منها براء.