الوطنية التي يعرفها نبيل رجب

الوطنية التي يعرفها نبيل رجب

نبيل رجب لم يكذب عندما اتهم أهالي المحرق بعدم الوطنية، وإن كانت هناك مشكلة فهي بالتحديد في اختلاف المفاهيم واختلاف المصالح واختلاف المرجعيات والطموحات.
الوطنية عند نبيل رجب لها مفهوم مختلف تماما عن المفهوم الذي نعرفه جميعا، فالوطنية لديه هي الاخلاص والانتماء والولاء للوطن الإيراني والشوق الدائم للعودة إلى حضنه الدافئ.
الوطنية لديه هي التمرد على الدولة البحرينية والسعي في خرابها بقدر المستطاع، وهي الإساءة لقيادات البلاد والعمل على إشعال الفتنة الطائفية فيها، فكل شيء مباح في سبيل (الوطن).
الوطنية هي صناعة المولوتوف والاعتداء على رجال الشرطة والدعوة لسحقهم من فوق المنابر، ومعاداة كل ما هو عربي.
الوطنية هي القول إن البحرين هي المحافظة الرابعة عشرة في الوطن الايراني، وهي سب العروبة وسب المملكة العربية السعودية أكثر من سب إسرائيل.
الوطنية هي تشويه البحرين في أذهان الأبناء ومحو كل ما يتعلمونه في مدارسهم من دروس ومعان وحشو رؤوسهم بالحقد والغل والطائفية.
الوطنية هي فبركة التقارير وإرسالها إلى منظمات مشبوهة لا تريد الخير لمملكة طالما عاش أهلها في وئام وسلام وهي مملكة البحرين.
الوطنية التي يدين بها هذا الرجل ومن هم على شاكلته هي السعي بكل السبل للحيلولة دون تحقيق أي اتحاد أو أي وحدة (مشؤومة) بين دول مجلس التعاون الخليجي.
الوطنية الكاملة هي أن يصمت الانسان عندما يسمع من يسب البحرين من على الشاطئ الآخر للخليج العربي، ولا ينبس بكلمة عندما يستمع إلى ترهات شريعتمداري حول عروبة مملكة البحرين.
الوطنية النقية هي أن يصف الانسان الاتحاد المرتقب بين البحرين والسعودية بأنه احتلال لابد من التصدي له.
فهل يتوفر شيء من هذا في المحرق وأهلها؟ بالطبع لا، فالمحرق هي قلعة العروبة وهي اصل دولة البحرين التي نريد سلخها من عروبتها.
المحرق هي القلعة الحصينة التي لم تخترقها سهام الطائفية الحقيرة حتى الآن، وهي التاريخ الجميل لمملكة البحرين العربية.
المحرق هي حائط الصد المنيع ضد محاولات شراء الذمم وضد الأموال التي تتدفق من الشرق، تارة من اجل بناء مستشفى إيراني وتارة لشراء أراض، وتارة لشراء بيوت لتغيير التركيبة النقية للمحرق التي تكره الخطط الصفوية كما تكره الخطط الصهيونية.
إن محافظة كل ملامحها عربية وكل أهلها عروبيون يرفضون الاختراق ويطرودون الخبث والطائفية أولا بأول، لا يمكن أبدا أن يكونوا وطنيين بمفاهيم الأخ نبيل رجب.
وفي النهاية نقدم التهنئة لأهلنا في المحرق العربية الأصيلة لكونهم غير وطنيين على طريقة أخينا، ونهديهم أيضا قول الشاعر العربي:

إذا أتتك مذمتي من ناقص
فهي الشهادة لي بأني كامل