7نوفمبر 2017
الهيئة الوطنية للأمن السيبراني
قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود بانشاء الهيئة الوطنية للأمن السيبراني هو قرار غاية في الأهمية في الوقت الذي صار فيه أمن المعلومات أمرا هاما جدا في ظل الحرب الدائرة على الارهاب وبعد أصبح الانترنت سلاحا خطيرا ووسيلة من وسائل الاختراق والعبث بالأمن القومي للدول.
الهيئة الوطنية للأمن السيبراني ليست شيئا جديدا في العالم،فمنذ وقت طويل هناك دول تخصص وحدات بل جيوش كاملة للعمل على شبكة الإنترنت ،ليس فقط من أجل الدفاع عن أمنها القومي،ولكن للهجوم على غيرها من الدول وتحقيق اختراقات داخلها.وقد قرأت ذات مرة أن إسرائيل تخصص أربع وحدات مؤهلة تأهيلا رفيعا لمتابعة ما يدونه الشباب العرب على وسائل التواصل الاجتماعي والقيام بعمل تحليل مضمون وتصنيفه في ملفات معينة.
لم تعد هناك حاجة كبيرة لتجنيد أفراد للتجسس على بلادهم وكتابة تقارير عن الصراعات الداخلية فيها ،فالملايين من البشر يقدمون هذه المعلومات مجانا لمن يحتاجها من خلال ما يقومون بتدوينه ومن خلال الحروب اليومية للأفراد والجماعات والطوائف التي تضر بنفسها وبأمن بلادها دون أن تدري.
ولا أبالغ اذا قلت الشباب العربي أكبر مثال على ما أقول.فهذا الشباب يضع كل أسراره وكل ما يعانيه على هذه الشبكة الخطيرة،ويكشف عن كل شيء حتى عورات جسده.
الهيئة الوطنية للأمن السيبراني التي تفضل بانشائها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وجعلها تابعة تبعية مباشرة لجلالته لها أهمية كبيرة في المتابعة والتحليل وتأمين المعلومات،ولكن من الضرورة بمكان أن تكون هناك برامج توعية الشباب عن خطورة هذه الشبكة وضرورة أن نتعامل معها بالشكل يفيدنا والبعد عن كل ما يضر امن بلادنا وأمننا الشخصي.
فالانترنت ليس مجرد وسيلة للحصول على المعلومات والتواصل الاجتماعي ولكنها ساحة حرب خطيرة يجند خلالها الإرهابيون ويخترق الأمن القومي للدول.