الأحد 25 فبراير 2024
عشرة أعوام مرت على تأسيس الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، تحققت فيها إنجازات تدعو للفخر بهذه الهيئة وكل العاملين فيها، لأنها ساهمت بطرق شتى في تحقيق التنمية الشاملة في البلاد بدعم كامل من جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة وسمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة رئيس الوزراء ولي العهد. وكانت هذه الهيئة الوطنية قد بدأت مسيرتها العلمية التنموية بموجب المرسوم الملكي رقم 11 لسنة 2014، وهو المرسوم الذي وضع مملكة البحرين في مصاف الدولة المتقدمة التي تستفيد من علوم الفضاء في تحقيق نهضتها الشاملة وبناء الإنسان من خلال تنمية الكوادر الوطنية وخلق قاعدة وطنية ذات مستوى علمي متميز في مجال علوم الفضاء، إلى جانب تحفيز وتطوير برامج البحث العلمي لتعزيز الابتكار في علوم الفضاء وتقنياته وتطبيقاته.
ومما لا شك فيه أن البيانات الفضائية والدراسات التحليلية التي تقدمها هذه الهيئة العلمية المهمة تساهم في دعم كل القطاعات الحيوية في المملكة بكل ما تحتاجه هذه القطاعات للمضي قدما في تحقيق التنمية الشاملة التي تعد هدفا أساسيا لجلالة الملك المعظم حفظه الله. وقد حققت هذه الهيئة بقيادة الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي لها من النجاحات والإنجازات ما يجعلها جديرة بثقة جلالة الملك وبالدعم المتواصل من سمو رئيس الوزراء ولي العهد. ومن بين هذه النجاحات التي تحققت بالفعل فوز الهيئة في المبادرة المسماة استضافة حمولة فضائية، والتي تهدف إلى تطوير حمولة ليتم إطلاقها على متن القمر الصناعي ذي الـ 12 وحدة التابع لمركز محمد بن راشد للفضاء، وكذلك الفوز بجائزة G3 العالمية في مؤتمر الملاحة الفضائية التي تؤكد تميز الهيئة من حيث أعمار منتسبيها وأن معظمهم من الشباب، وبتمكين المرأة حيث تعد الهيئة الأولى على مستوى العالم من حيث نسبة النساء العاملين بها (67 %) ومن حيث نسبة القيادة النسائية (80 %)، إضافة لتميزها على المستوى الجغرافي.
كما أحرز منتسبو الهيئة العديد من الجوائز العالمية المرموقة (أكثر من 17 جائزة) في مجالات تخصصهم متخطين بذلك منافسيهم من دول لها تاريخ عريض في قطاع الفضاء.