13 يونيو 2018
الموقف السعودي تجاه الأردن
شعرت بسعادة كبيرة لهذا التحرك السعودي المشرف للوقوف إلى جوار المملكة الأردنية الشقيقة في الأزمة التي تمر بها حاليا والتي أدت إلى تغيير الحكومة وتشكيل حكومة جديدة هناك .
فهذه الأزمة التي حلت بالأردن تستحق هذا التحرك الذي جاء في الوقت المناسب تماما نظرا لخطورة هذه الأزمة والتطورات والتبعات التي تترتب عليها ،ليس على الدولة الأردنية فحسب ،ولكن على ما تبقى من الأمن القومي العربي.
فلا قدر الله،اذا حدث مكروه للأردن،سيكون هذا بمثابة تدمير لركن جديد من أركان الأمة وسوف يندم الجميع يوم لا ينفع الندم.
واذا كانت الأمة العربية تريد أن تتعافى وتعود من جديد بعد الذي حل بها من خراب ودمار وضياع لمقدراتها،فلا يجب أن تسقط،لا قدر الله،أي دولة عربية جديدة،لان أي سقوط جديدة معناه اننا سنبقى في دائرة مفرغة من العنف والضياع .
صحيح أن النهايات لا تزال مفتوحة بالنسبة لسوريا وليبيا واليمن ،ولكننا على أمل أن تلتئم هذه الدول خلال عام أو عامين،وبالتالي لا يجب أبدا أن نترك دولة عربية أخرى تدخل في النفق المظلم.
وقد عودتنا المملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى على القيام بدورها العظيم تجاه الأشقاء في لحظات الخطر.
وتعودنا أن تكون مكة فأل خير في مداواة الجروح،فلا ننسى اتفاق مكة الذي داوى جراح لبنان وحفظها من الدائرة الجهنمية للطائفية.
ولا ننسى أيضا وقوفها إلى جانب البحرين في لحظة الخطر ،فشكرا للملكة العربية السعودية وشكرا لخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز على دورها التاريخي تجاه قضايا الأمة .